الموازنة تتعرقل: اتفاق الليل يمحوه النهار.. والكاظمي "يثير شهية" الكرد
20 مارس 2021
ألترا عراق ـ فريق التحرير
من جديد، فشل مجلس النواب بعقد جلسة التصويت على مشروع قانون الموازنة الاتحادية لسنة 2021، بعد أن حدد موعدًا لها ظهر يوم الجمعة 19 آذار/مارس ثم تأجلت إلى مساء ذات اليوم، ثم إلى صباح اليوم التالي وعصره، حتى انتهت دون التصويت، وكذلك دون الاتفاق، لتعلن رئاسة مجلس النواب تأجيل التصويت عليها إلى السبت 27 من الشهر الحالي.
قال نائب إن الخلاف الأخير مع الكرد جاء بالإضافة إلى أسباب أخرى، رفضهم تسليم بغداد أكثر من 250 ألف برميل من النفط
كانت الكتل الكردية قد صرحت أُثناء وبعد اجتماعات للكتل السياسية في مجلس النواب واللجنة المالية النيابية ورئاسة المجلس مع القوى الرئيسة، أن هناك اتفاقًا قد حدث بينها وبين القوى الشيعية على المادة 11 من قانون الموازنة والمتعلق بحصة إقليم كردستان، إلا أن الوفد الكردي ودون سابق إنذار غادر مبنى البرلمان قبل أن يُعلن تأجيل التصويت.
رفض شيعي لاتفاقات حكومية
التأجيل لمدة أسبوع كامل بخلاف ما أعلنته رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني النيابية فيان صبري حول الاتفاق، يعكس حجم الخلاف بين بغداد والإقليم كما يقول القيادي في كتلة النهج الوطني مهند العتابي، والذي قاطعت كتلته الجلسة منذ اليوم الأول المقرر للتصويت عليها.
اقرأ/ي أيضًا: الكاظمي يعود "خائبًا" أمام رفحاء: 400 مليار دينار ستطلق "دفعة واحدة"
يقول العتابي في تصريح تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" إن الخلاف الأخير مع الكرد جاء بسبب "عدم رغبته باتفاق وفق صياغة محددة، ورغبتهم بجعل المواد مطلقة، إضافة إلى رفضهم تسليم بغداد أكثر من 250 ألف برميل من النفط".
ويُعيد العتابي السبب إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي "أثار شهية الكرد بشكل غير طبيعي في الموازنة، ووهبهم ما لا يملك في الموازنة".
وتُطالب القوى الكردية بتسليمهم استحقاقاتهم القديمة كافة، وليس فتح صفحة جديدة مع بغداد، بحسب العتابي، وهو الأمر الذي ترفضه الكتل الشيعية بسبب عدم تسليم الإقليم للنفط في فترة سيطرة تنظيم الدولة (داعش) على مناطق عراقية.
وليس النفط فحسب هو العقدة التي تعرقل تمرير الموازنة كما تقول كتلة النهج، بل ملف إيرادات المنافذ الحدودية، حيث تدخل مليارات الدولارات سنويًا إلى إقليم كردستان ويرفض الأخير تسليمها إلى بغداد.
ويرى النائب العتابي أن موازنة 2021 المقدمة من الحكومة "ستقتل وتدمر المحافظات الجنوبية"، وهو ما دعاهم إلى مقاطعة جلسة التصويت.
هل تتحجج الكتل الشيعية؟
انتهى اجتماع رئاسة مجلس النواب مع الوفد الكردي دون التوصل لاتفاق وتأجلت الجلسة، لكن قوى كردية تؤشر لدوافع أخرى تعرقل تمرير الموازنة غير الخلاف حول حصة الإقليم.
يقول عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي في تصريح تابعه "ألترا عراق" إن "الكثير من الكتل الشيعية لا تريد تمرير الموازنة لكي لا تستفيد بعض الكتل والشخصيات من الأموال، وهي تعتبر الكرد عاملًا مساعدًا لكي لا تقر الموازنة".
من جانبه، يقول عضو لجنة الاقتصاد النيابية مازن عبد المنعم إن "الجانب الأكبر من النقاشات حول الموازنة طيلة الأيام الماضية كان حول ما يتعلق بحصة إقليم كردستان"، مؤكدًا أن "الجانب الفني هو من يطغى على خلافات الموازنة وليست الأغراض الانتخابية" كما أشارت بعض التصريحات النيابية.
يقول عضو عن الحزب الديمقراطي الكردستاني إن الكثير من الكتل الشيعية لا تريد تمرير الموازنة لكي لا تستفيد بعض الكتل والشخصيات من الأموال
ورغم تصريحات أشارت إلى اتفاق بين الكتل الكردية والشيعية، يقول عبد المنعم إن الخلافات كثيرة والدليل عليها هو "عدم إقرار الموازنة حتى الآن".
اقرأ/ي أيضًا: محكمة الفقهاء فدية لم تُدفَع.. القوى التقليدية تخسر جولتها في "لعبة التسويات"
لكن عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ماجد شنكالي يستخدم دليلًا آخر حول رغبة كتل شيعية بعدم التمرير بالقول، إن تلك الكتل "اتفقت يوم الجمعة على تمرير الموازنة ثم ألغت الاتفاق في اليوم التالي".
وحول حجة تسليم الإيرادات النفطية كاملةً، يشير شنكالي إلى أن إقليم كردستان "يبيع النفط بسعر أقل بنحو 5 دولارات من الذي تبيعه بغداد" لأن جودة خام البصرة أفضل من قرينه في الإقليم.
اقرأ/ي أيضًا:
بينها حل مجلس النواب.. برلماني: سنصوت على ثلاثة قوانين مهمة
16 اعتراضًا من مجموع 40.. كتلة برلمانية تقاطع جلسة التصويت على الموازنة
الكلمات المفتاحية

بعثة الناتو: عملنا سيستمر لأعوام بالعراق.. وندرب قواته على إغلاق الحدود مع سوريا
الاتفاق مع الحكومة العراقية على 32 هدفًا طويل الأمد لدعم مهمة الناتو في العراق

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية
أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي
نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات