المخابرات "تدافع" عن الكاظمي.. وفائق الشيخ يفتح النار على كتائب حزب الله
3 مارس 2020
الترا عراق - فريق التحرير
كسر جهاز المخابرات العراقي "صمته الطويل"، على الهجمات المستمرة ضد رئيسه مصطفى الكاظمي، منذ بدء تداول اسمه كمرشح لرئاسة الحكومة المؤقتة بعد استقالة عادل عبد المهدي، بالتزامن مع ارتفاع حدة الصراع الأمريكي الإيراني، إثر اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.
هاجم جهاز المخابرات من وصفهم بـ"الخارجين عن القانون" بعد تهديد من كتائب حزب الله على خلفية تداول اسم الكاظمي كمرشح لتشكيل الحكومة
ففي التغريدة الأخيرة، وهي ليست الأولى من نوعها من حيث المضمون، اتهم المسؤول الأمني في كتائب حزب الله أبو علي العسكري، رئيس جهاز المخابرات العراقي مصطفى الكاظمي بمساعدة واشنطن لتنفيذ عملية الاغتيال مطلع كانون الثاني/يناير.
وفي الوقت الذي أثنى العسكري على خطوة محمد علاوي بالانسحاب من مهمة تشكيل الحكومة المقبلة، أكد أن من "الأفضل للعراق التمسك بعبد المهدي وإعادته إلى مكانه الطبيعي لتجاوز ما لم يتم تجاوزه".
اقرأ/ي أيضًا: نصح بـ"معاقبة" الصدر والعامري.. تقرير أمريكي يحذر واشنطن من دعم علاوي لسببين
وقال العسكري، "قد تداول بعضهم ترشيح رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي لمنصب رئيس الوزراء، وهو أحد المتهمين بمساعدة العدو الأمريكي لتنفيذ جريمة اغتيال قادة النصر سليماني ورفيقه المهندس، وما نرى ترشيحه إلا إعلان حرب على الشعب العراقي وسيحرق ما تبقى من أمن البلاد".
على إثر التغريدة وما تضمنته من اتهامات و"تهديد" بإحراق العراق، أصدر جهاز المخابرات العراقي، في أول رد له على اتهامات مشابهة، بيانًا ناريًا، ضد من وصفهم بـ"الخارجين عن القانون".
وقال الجهاز في بيانه، "اطّلعنا على بعض التصريحاتِ التي يتمّ تداولها عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وتمثل هذه التصريحات تهديدًا صريحًا للسلم الأهلي، وتسيء إلى رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي مصطفى الكاظمي".
وأضاف، أن "المَهمات الوطنية التي يقوم بها لخدمة الوطن والشعب ليست خاضعة للمزاجات السياسية ولا تتأثر باتهامات باطلة يسوّقها بعض من تسول له نفسه إيذاء العراق وسمعة أجهزته الأمنية، بل تستند إلى مصالح شعب العراق الأبيّ وحجم وقيمة الدولة العراقية في المنطقة والعالم".
وشدد الجهاز، على "حقه في الملاحقة القانونية لكل من يستخدم حرية الرأي لترويج اتهامات باطلة تضر بالعراق وبسمعة الجهاز وواجباته المقدسة بحفظ أمن العراق وسلامة شعبه".
كما تعهد "بالاستمرار في الدفاع عن الدولة ورموزها وسياقاتها الأصولية في نطاق الواجبات الدستورية الملقاة على عاتقه"، موضحًا أن "هذه الواجبات تحددها مصالح العراق لا انفعالات واتهامات الخارجين على القانون".
وأكد الجهاز، أمه "حرص طوال السنوات الماضية على أداء واجباته بصمت والتزام، ورفَضَ الانجرار إلى المماحكات السياسية لأنه ممثل للدولة لا لجماعات، وراعٍ لمصالح الشعب العراقي لا لمصالح أطراف متوترة".
من جانبه، ساند النائب فائق الشيخ علي وهو مرشح آخر لرئاسة الحكومة، مصطفى الكاظمي.
اتهم الشيخ علي العسكري بالمسؤولية عن حادثة اختطاف الصياديين القطريين
وقال الشيخ علي في تدوينة له، "إنني ضد ترشيح (مصطفى الكاظمي) لمنصب رئيس الوزراء، وقد أخبرتُه شخصيًا بموقفي هذا، ولكنني مع تقوية جهاز المخابرات الذي يرأسه ودعمه وتحصينه".
وأكد الشيخ علي، أن "الكاظمي نجح في إدارته بما يستحق الوقوف معه"، مشددًا أن "تخوينه افتراء يصدر من شخص لم ينجح إلّا بقبض مليار دولار من قطر باختطاف عدد من أبنائها".
اقرأ/ي أيضًا:
"كتائبي عتيد".. من هو "أبو فدك" خليفة المهندس على رأس الحشد الشعبي؟
الصدر "يرث" سليماني والمهندس.. هل تتسع العباءة لـ "الميليشيات" والتحرير؟!
الكلمات المفتاحية

بعثة الناتو: عملنا سيستمر لأعوام بالعراق.. وندرب قواته على إغلاق الحدود مع سوريا
الاتفاق مع الحكومة العراقية على 32 هدفًا طويل الأمد لدعم مهمة الناتو في العراق

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية
أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي
نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات