المتقاعدون هم فقراء الله على الأرض
14 ديسمبر 2022
لم تعترف بِكُم سُلطة أو نظام، لن يراكم أو يُحدِث صوتكم ذلك الصَدى تحت قُبّة البرلمان، لا يشعرون بآهاتكم.
لا تشعر السلطة بالذنب وهي تبخس المتقاعدين حياتهم لكنها تنتفض عندما يتقاعد البرلماني أو الوزير أو حتى الرئيس
تغنّى الإعلام في إحدى المرات بِمسؤول وَصَفّقَ لِفاسد يرتدي حِذاء لا يتجاوز ثمنه عشرة آلاف دولار فقط لا غير، أي ما يُعادل مجموع رواتبكم حتى الممات، فهل هُناك عدالة أكثر من ذلك؟ وهل من يشُك أننا نعيش في عالم العدالة والمُساواة؟
في بلاد الكُفر والضلالة! تتكفّل تلك الدول الكافِرة بِحياة المُتقاعد وطريقة معيشته بعد خروجه من الوظيفة واستراحته في البيت عِرفانًا منها بِسنوات شبابه التي أفناها في خدمة البلد الذي ينتمي إليه، وتوفّر له كُل مُستلزمات الراحة والشعور بالامتنان للشَيّبة البيضاء التي امتزج بياضُها مع تعب السنين ورِحلة العمل المُضنّي للحياة.
البؤساء الذين تحدّث عنهم (هوغو) في قُصّته ربما تكونون أكثر بؤسًا منهم، لأنكم خُدعتُم عندما ظننتم أن سنوات خدمتكم ستشفع لكم بنهايات سعيدة لدى السُلطة التي ستُشعِركم بالامتنان والعِرفان لِسنوات أعماركم التي ذابتْ تحت أنظارها وأنتم تتجرّعون ذلك الصبر العجيب الذي خَلّفته سنوات الحروب وقسوة زمن الحِصار الذي فَرض عليكم أن تأكلوا الرز المخلوط بِنوى التمر.
لا تشعر السُلطة بالذنب وهي تبخُس المُتقاعدين حياتهم، لكنها تنتفض وبِسرعة وتهتز كرامتها عندما يتقاعد البرلماني أو الوزير أو حتى الرئيس، عندها تنحني أمامهم وهي ترفع لهم وعلى أطباق من الذهب صكوك الرواتب الخياليّة والامتيازات والمنافع وحتى الحمايات، نظير خدمة لا تتجاوز بضعة أشهر، لِمَ لا فهؤلاء مواطنون من الدرجة الأولى، أمّا أنتم فَمِنَ الدرجة الثالثة أو الرابعة أو حتى العاشرة.
الكلمات المفتاحية

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية
أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي
نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات