القوات الأمريكية تطلب دعم عشائر السنة مقابل تسليحهم بعيدًا عن الحشد الشعبي

الترا عراق – فريق التحرير

كشف مصدر عشائري في محافظة الأنبار، كواليس اجتماع عقدته القوات الأمريكية مع شيوخ عشائر من ثلاث محافظات في قاعدة عين الأسد، غربي الأنبار (110 كم غرب بغداد)، بهدف كسب دعمها للبقاء في العراق. 

طلبت القوات الأمريكية دعم عشائر الأنبار وصلاح الدين ونينوى مقابل تدريب وتسليح قوات سنية بعيدًا عن الحشد الشعبي

جرى الاجتماع بين قيادات عسكرية أمريكية وشيوخ عشائر من محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين، وفق المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، مبينًا أن "الاجتماع بحث آلية التنسيق بين القوات الأمريكية والعشائر في المحافظات الثلاث".

اقرأ/ي أيضًا: قوات أمريكية جديدة في الأنبار.. ما حقيقة دولارات واشنطن في البرلمان؟

بين المصدر أيضًا، أن "القوات الأمريكية ستقوم مقابل ذلك، بتدريب عناصر الحشد العشائري في معسكرات الحبانية وعين الأسد، وتسليحهم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة"، على أن يشمل "التدريب والتجهيز الحشود السنية غير المرتبطة بهيئة الحشد الشعبي فقط".

يأتي ذلك، بعد تقارير صحافية تحدثت عن صفقة بين القوات الأمريكية وتنظيم "داعش" في سوريا، استسلم وفقًا لها مسلحو التنظيم ونقلوا من الجيب الأخير شرقي الفرات إلى مناطق مجهولة، وهو ما علقت عليه لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب.

الأمن البرلمانية: قواتنا تقف بالمرصاد للتحرك العسكري الأمريكي على الحدود

حيث قال عضو اللجنة بدر الصائغ لـ "الترا عراق"، إن "القوات العسكرية بالمرصاد لأي تحرك يهدف لنقل قوات أجنبية أو إرهابية من سوريا إلى داخل العراق"، مؤكدًا أن "الأجهزة الاستخبارية تراقب الحدود بشكل صحيح ونشط، وترصد تحركات القوات الأمريكية هناك"، فيما شدد على ضرورة "تكاتف الجميع من أجل الحفاظ على سيادة العراق وعدم السماح باستخدام أراضيه لغرض ضرب دولة مجاورة، أو تنفيذ مخططات خبيثة".

وتسعى الكتل الكبرى في مجلس النواب، إلى تشريع قانون لطرد القوات الأجنبية من البلاد، في وقت أكد فيه رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، أن حكومته ستخضع لذلك القانون في حال تم إقراره.

لكن إخراج القوات الأمريكية لن يكون بتلك السهولة، كما يرى مراقبون، خاصة وأن الرئيس الأمريكي ترامب، يريد بقاءها في العراق "لمراقبة أنشطة إيران في الشرق الأوسط"، محذرين من ذريعة جديدة لدفع تلك القوات مجددًا للبلاد، كذريعة "داعش" التي أعادت تلك القوات بعد الانسحاب الأمريكي في 2011، في حال نجح البرلمان بسن قانون يلزمها بالخروج.

بدورها أعلنت وزارة الدفاع، عدم حاجتها إلى قوات أجنبية تدافع عن العراق بدلًا عنها، مؤكدة قدرة القوات المسلحة على حماية الأراضي العراقية.

اقرأ/ي أيضًا: كيف استفادت إيران "حصريًا" من زيارة ترامب السرية إلى العراق؟

وقال الناطق باسم الوزارة اللواء الطيار تحسين الخفاجي، في تصريح صحفي، السبت، إن "القوات العراقية لم ولن تكون بحاجة إلى تواجد القوات الأجنبية للدفاع عن الأراضي العراقية بدلًا عنها، حتى في وقت سيطرة عصابات داعش الإرهابية على مدن ومناطق عراقية".

أعلنت وزارة الدفاع استغنائها عن القوات الأجنبية الموجودة في العراق وحاجتها إلى التدريب والتسليح

بين الخفاجي، أن "القوات العسكرية التي يقف الشعب العراقي خلفها، يمكنها أن تواجه جميع التحديات"، مؤكدًا أن "تلاحم القوات الأمنية مع بعضها وإيمانها بالنصر مع مساندة الشعب مكنها من دحر عصابات داعش الإرهابية وطرد الإرهاب من جميع الأراضي العراقية".

لكن الخفاجي أشار، إلى حاجة القوات العسكرية إلى تدريب وتأهيل وتسليح مع تفعيل الجهد الاستخباري"، مشددًا أن تلك القوات "مستعدة لمواجهة التحديات التي تهدد أمن الوطن وسلامته".

اقرأ/ي أيضًا:

عبد المهدي وقاعدة ترامب العسكرية "الرائعة".. إحراج متواصل

ترامب "يفتح النار" على قواته في العراق مجددًا