الفصائل المسلحة: محاولة اغتيال الكاظمي قد لا تكون الأخيرة

الترا عراق - فريق التحرير

عدّت الفصائل المسلحة، الأحد، محاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي "استهدافًا للدولة"، محذرة من عمليات أخرى بذات النسق.

وذكر بيان باسم "الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة"، 7 تشرين الثاني/نوفمبر، "نُدينُ عمليةَ استهدافِ منزلِ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ العراقي المنتهية ولايته، ونعده استهدافًا للدولة العراقية التي بنيناها بدمائنا كون هذا الموقع حصرًا من أهم مؤسسات الدولة، ونعتبره المنجز الأهم الذي حصلت عليه الأغلبية بعد سقوط الدكتاتورية".

اقرأ/ي أيضًا: هادي العامري: "طرف ثالث" نفذ محاولة اغتيال الكاظمي

وأضاف البيان، "نؤكد أنّ هذا العملَ لا يتّسقُ مع حرصِنا في بناءِ الدولةِ العراقيةِ منذُ سقوطِ الدكتاتوريةِ منذ عام ألفينِ وثلاثةٍ إلى الآن، فنحنُ من قدّمَ قوافلَ الشهداءِ حفاظًا على هذه الدولة ودفاعًا عنها، كما إننا نَعُدُّ من قامَ بهذا العملِ يحاولُ خلطَ الأوراقِ ولاسيما ونحن نطالبُ وبقوةٍ بإجراءٍ تحقيقٍ عادلٍ يدفعُ لنا قتلةَ شهدائِنا الذين تظاهروا سلميًا يومَ الجمعة".

وشدد البيان، "إنّ صناعةَ حادثةٍ كهذه لنْ تمنعَنا من إصرارِنا على معاقبةِ الجناةِ ولاسيما المتورطون الكبارُ في إراقةِ دماءِ الأبرياءِ منَ المتظاهرينَ السلميين"، داعيًا إلى "تشكيل لجنة فنية مختصة بمشاركة المختصين من الحشد الشعبي للتحقيق بهذا الحادث وإعلان نتائج".

وتابع البيان، "إنّ اتباعَ الطرقِ السلميةِ والقانونيةِ المكفولةِ دستوريًا في استردادِ الحقوقِ المنهوبةِ هو سبيلُنا الذي نراهُ يتلاءَمُ وحرصَنا في الحفاظِ على استقرار العراقِ وأمنهِ"، محذرًا من "وجود مسلسل يحتوي المزيد من هذه الأفعال التي هدفها إرباك الشارع العراقي وتمشية نتائج الانتخابات المزورة للانتقال بالعراق إلى مراحل خطيرة في مستقبله السياسي والاقتصادي والأمني".

وختم بيان تنسيقية الفصائل بالقول، "ولن نسمحُ للعابثين أيًا كانوا أنْ ينهبوا ويخربوا دولةً بُنيتْ بالدمِاء وقدّمنا لها خيرَ الأبناءِ".