العراق يقترح تأسيس بنك لتمويل مشاريع الطاقة والطرق والموانئ في الشرق الأوسط

الترا عراق - فريق التحرير

اختتمت قمة جدة للأمن والتنمية في المملكة العربية السعودية، وسط تأكيدات على أهمية استقرار المنطقة، فيما اقترح العراق تأسيس "بنك الشرق الأوسط" لتمويل مشاريع الطاقة.

وقال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في كلمة العراق خلال القمة، إنّ "العراق يؤكد أن حلّ الصراع على أساس قرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة"، مبينًا أنّ "العراق يدعم الهدنة في اليمن القائمة بصفتها بدايةً مثمرةً لإنهاء الأزمة اليمنية وعودة الاستقرار، ويدعم المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إنهاء الصراع".

وأضاف، أنّ "العراق يدعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى حلّ الأزمة السورية، ومعالجة تداعياتها الانسانية وإيقاف هذه الحرب العبثية"، مشيرًا إلى "وقوف العراق إلى جانب لبنان، من أجل تجاوز أزمته السياسية والاقتصادية، وبناء جسور الحوار والتعاون لعودة الاستقرار إلى هذا البلد".

وتابع بالقول، "أودّ التذكير بأن العراق رغم أنه يبقى منتجًا مهمًا للنفط، ولكن شرياننا الاقتصادي هذا يزيد من تحدياتنا البيئية. لذلك إننا نعمل بسـرعة على استثمار الغاز الذي يحرق في حقول النفط، كما نوسّع نطاق الاستثمار في الطاقة البديلة"، موضحًا أنّ "دولنا التي تشكل الأجيال الشابة نسبتها الكبرى تواجه استحقاقات مضافةً لجهة فهم متطلبات هذه الأجيال التواقة إلى التقدم والإنجاز والتكامل مع الآخر، وتطلعاتها إلى استثمار الإمكانات وتحويل الأزمات إلى فرص نجاح".

واقترح الكاظمي، "إنشاء بنك الشرق الأوسط للتنمية والتكامل بالشـراكة مع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، ليهتمّ البنك بالتنمية الإقليمية المستدامة عبر تمويل المشاريع في البنى التحتية التي من شأنها أن تساعد في ربط اقتصادات المنطقة".

وقال الكاظمي، إنّ "البنك يضع في أولوياته تطوير شبكات الكهرباء الإقليمية، وخطوط أنابيب النفط والغاز، وشبكات الطرق السريعة، والموانئ والمطارات والصناعات الثقيلة ذات السوق الإقليمية الواسعة، كما يموّل مشاريع في مجال إدارة الموارد المائية والتصحّر والتخفيف من آثار تغيّر المناخي".

من جانبهم، سلط الملوك والرؤساء خلال القمة على قضايا المنطقة وأهمية استقرارها و"التأكيد على ضرورة إيجاد حل للقضية الفلسطينية".