العراق يعتزم تشييد 20 سدًا بالمناطق الصحراوية عبر استخدام تقنية "الدرون"

قالت وزير الموارد المائية، عون ذياب، إنّ وزارته تعتزم تنفيذ مشروع تشييد 20 سدًا بالمناطق الصحراوية من خلال مسح جوي لمناطق العراق.

الموارد المائية: مشروع إنشاء 20 سدًا في المناطق الصحراوية سيكلف 20 مليار دينار

ذياب قال إنّ الوزارة تعتزم تنفيذ المشروع بـ"استخدام تقنية طائرة (الدرون) للقيام بأعمال المسح للاستفادة منها باختيار مواقع نموذجية لإنشاء 20 سدًا في المناطق الصحراوية لتجميع وحصاد مياه الأمطار وبكلفة تزيد على 20 مليار دينار". 

وأشار الوزير إلى أن تخصيصات المشروع "ستطلق عند تنفيذ موازنة 2023". 

وبحسب ذياب، فإنّ "المسح الذي تنفذ تقنيته للمرة الأولى في العراق سيكون شاملاً، بهدف إنشاء خرائط رقمية حديثة ودقيقة للبلاد بأكملها، تضم المناسيب الأرضية ومن خلال طائرات (الدرون) المتخصصة وباستعمال أجهزة متطورة وتصوير عالي الدقة لتوفير صور جوية وطبيعية ودقيقة للمواقع، عادًا المشروع "ستراتيجياً والأهم للوزارة".  

وسيقدم المشروع وفقًا لذياب، "دراسات تفصيلية سيتم بمقتضاها اختيار مواقع السدود ضمن الأودية الملائمة لحجز مياه السيول والأمطار والقريبة من التجمعات السكانية والطرق الرئيسة العامة، كما "سيختصر المشروع الوقت والجهد لتحديد الموقع بعد التحقق من العوامل اللازمة لاعتمادها بالتصميم كتحريات التربة والانحدارات والمساحات الخزنية وغيرها، بهدف تعزيز مخزون المياه الجوفية في البلاد".  

ويعاني العراق من جفاف  يتفاقم طوال السنوات الماضية، إثر تراجع مناسيب المياه في نهري دجلة والفرات، بعموم المحافظات، ما ينذر بجفاف أقسى في القادم، بحسب مختصين. 

وفي إحاطتها الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، حذّرت ممثلة الأمم المتحدة، جينين بلاسخارت، من أن العراق وبحلول العام 2035 سيكون لديه القدرة على تلبية 15% من احتياجاته للمياه فقط، وكذلك، حذرت بلاسخارت من "خسارة الجميع"، في حال كان الحصول على المياه عن طريق المنافسة وليس بالتوزيع العادل. 

وفضلًا عن ذلك، تشير تقديرات حكومية سابقة، إلى أنّ الملوحة أصبحت تهدد نحو 54% من الأراضي الزراعية بالتزامن مع اجتياح التصحر لأكثر من 39% من الأراضي العراقية خلال العامين الماضيين.

وشهد العراق خلال الأيام الماضية، نفوق ملايين الأسماك بمحافظة ميسان، لأسباب أرجعها مختصون إلى الانخفاض في نسبة الأوكسجين مع إطلاقات مائية قليلة وارتفاع نسبة الأملاح.

ويصنف العراق أيضًا من أكثر الدول تأثرًا بالتغيير المناخي، نتيجة أسباب عديدة، بينها سياسات الحكومات في التعامل مع الملف المائي خلال السنوات الأخيرة، فضلًا عن الارتفاع غير المسبوق لدرجات الحرارة.