سياسة

الصدر ومعركة التوازن.. "صالحان" يتناغمان قبل تظاهرة الأمريكان

23 يناير 2020
8ffcc2fd-1e29-4084-a07c-57e9d077a179.jpg
مقتدى الصدر (فيسبوك)
زيا وليد
زيا وليد كاتب وصحفي من العراق

يعتزم التيار الصدري تنظيم تظاهرة (مليونية) يوم الجمعة المصادف 24 كانون الثاني/يناير بدعوة من زعيم التيار مقتدى الصدر، إذ كتب في الرابع عشر من هذا الشهر تغريدة على حسابه في "تويتر" دعا فيها إلى "مظاهرة مليونية سلمية موحدة تُندد بالوجود الأمريكي وبانتهاكاته"، مضيفًا "لنا بعد ذلك وقفات شعبية وسياسية وبرلمانية تحفظ للعراق وشعبه الكرامة والسيادة".

أثار قرار البرلمان ودعوات الصدر ردود فعل متباينة، بين المتخوفين من الحصار الذي هدد به ترامب، وبين المرحبين وبعض قادة ومسؤولي الأحزاب والفصائل المسلحة 

جاء ذلك بعد تصويت مجلس النواب العراقي على قرار يُلزم الحكومة بإنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، كما يُلزمها بإنهاء طلب المساعدة المُقدم من العراق إلى الأمم المتحدة، والذي استدعى تدخل التحالف الدولي، في جلسة غابت عنها الكتل السنية والكرية، واقتصرت على الكتل الشيعية التي بالكاد حققت النصاب. ذلك في 5 كانون الثاني/يناير.

أولى الاعتراضات: المكان

في الأثناء، أثار قرار البرلمان ودعوات الصدر ردود فعل عديدة ومتباينة، بين المتخوفين من الحصار الذي هدد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبين المرحبين وبعض قادة ومسؤولي الأحزاب والفصائل المسلحة الذين أبدوا استعدادهم للمشاركة في المليونية الداعية لإخراج القوات الأمريكية.

اقرأ/ي أيضًا: اتفاقية فعالة وحكومة دون صلاحيات.. ما مصير القوات الأمريكية في العراق؟

فمن جانبهم، نشر ناشطون دعوات لإبعاد التظاهرات المزمعة عن ساحات الاعتصام في بغداد والمحافظات، وهي أول الاعتراضات على الدعوة للتظاهرات المليونية.

برر الناشطون الرافضون لتظاهر الصدر في ساحة التحرير وساحات الاعتصام الأخرى في المحافظات، رفضهم، بتخوفهم من حدوث احتكاكات بين المتظاهرين والفصائل والأحزاب التي سترافق الصدر في تظاهرته.

لكن المتحدث باسم الصدر، صلاح العبيدي، حسم الجدل مؤخرًا خلال لقاء تلفزيوني، بعد تحديده مكان ما اسماها "تظاهرة السيادة"، في تقاطع جامعة بغداد قرب منطقة الجادرية، بعيدًا عن ساحة التحرير.

استجابة شيعية فقط

رغم أن المقرب من زعيم التيار، صالح محمد العراقي، دعا "السنة المعتدلين" إلى المشاركة في التظاهرات المليونية، وقال على صفحته في "فيسبوك": "إذا كان شيعة العراق رافضين للوجود الأمريكي في العراق فسنته كذلك"، وأردف: "فهم مطالبون بالإخلاص لبلدهم وإكمال مشروع إخراجه من العراق بالطرق اللائقة، وما يصدر من بعض ساستهم أو قنواتهم فهي لا تمثلهم إطلاقًا"، إلا أن الدعوة للتظاهرة لم تلق استجابةً ملموسة من غير القوى الشيعية.

إذ دعت حركة النجباء في بيان لها في 22 كانون الثاني/يناير إلى المشاركة في تظاهرات الجمعة، وأشارت في دعوتها للمشاركة إلى أن "وقفتكم هذه وصوتكم هذا عليه يتوقف مصير العراق والمنطقة وربما العالم بأسره عندما تكون أسوة لكل الشعوب الرافضة للاستكبار والاستغلال".

وصفت حركة النجباء تظاهرات الجعمة بأنها "اليوم الذي سيحدد ما بعده وما يليه من الأيام". كما هاجمت ما وصفته بـ"رأس الشر ترامب وأعوانه وأذنابه الأذلاء".

بدوره، قال المتحدث باسم "كتائب حزب الله" العراق محمد محيي، في تصريح لوكالة تسنيم الإيرانية، إن "المشاركة الواسعة في المظاهرات المليونية التي ستنزل الشارع العراقي يوم الجمعة المقبلة ستسهل على الحكومة العراقية تطبيق قرار إخراج القوات الأمريكية من العراق".

وأشار محيي إلى أن "هذه التظاهرات تمثل تيارات ضخمة وجموع غفيرة لها عمقها في الشارع العراقي وسوف تشكل صفعة قوية للولايات المتحدة الأمريكية".

بعد قطيعة شُبه تامة بين الصدر وبقية الفصائل، أثارت دعوة الصدر واستجابة الفصائل تساؤلات عن أسباب هذا التحول، بل ذهب آخرون إلى الاعتقاد بأن الصدر انضم رسميًا للمحور الإيراني

صديق الأمس، وصاحب العلاقة المتوترة مع الصدر اليوم، الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، قال في مقطع فيديو: "إلى كل أبناء شعبنا هبّوا جميعًا للتظاهر في يوم الجمعة القادم لإرسال رسالة لكل العالم".

عبّر الخزعلي عن أمله وثقته بأن يكون يوم الجمعة "يوم الدفاع عن السيادة وثورة العشرين الثانية"، مضيفًا: "سنُجبر الولايات المتحدة الأمريكية على الانسحاب من بلدنا وتطهير بلدنا".

موقف الصدر: ضغوط إيرانية؟

بعد قطيعة شُبه تامة بين الصدر وبقية الفصائل، أثارت دعوة الصدر واستجابة الفصائل الشارع العراقي والأروقة السياسية والإعلامية، تساؤلات عن أسباب هذا التحول، بل ذهب آخرون إلى الاعتقاد بأن الصدر انضم رسميًا للمحور الإيراني.

اقرأ/ي أيضًا: مليونية الصدر تستقطب "الميليشيات".. قلق وتحذيرات وتوقيت مريب

يقول الباحث في الشأن السياسي الدكتور عقيل عباس إن "هناك تحولًا في موقف الصدر بعد اغتيال قاسم سليماني، إذ تراجع عن دعم الإصلاح تدريجيًا وذهب مرة أخرى لخطاب المقاومة وأجندتها".

يُرجع عباس في حديث لـ"ألترا عراق" سبب تحول الصدر بأنه "جزء من ضغط إيراني، أو إحساس بأن معادلة إيران مع حلفائها العراقيين ستتغير بعد مقتل سليماني"، معتقدًا أن "جزءًا من موقف الصدر كان لإرضاء إيران في وقت صعب"، مُرجحًا وجود "ضغوط إيرانية على حلفائها لاتخاذ موقف صارم من الوجود الأمريكي".

عودة الخطاب؟

تركزت مواقف الفصائل المذكورة في يوم الأربعاء، 22 كانون الثاني/يناير، وفي ذات اليوم، كتب المقرب من الصدر صالح العراقي منشورًا قال فيه: "ليس منّا من يعتدي على ثوار تشرين ولو بكلمة فضلًا عن غيرها، ليس منّا من يعلن عن انتمائه العقائدي أو العراقي أو الطائفي أو العسكري أو غير ذلك، ليس منا من يخاف المحتل، ليس منا الميليشيات غير المنضبطة ولا نريدهم في مظاهراتنا".

جاء ذلك بعد تغريدة للصدر أغاضت بعض المحتجين، قال فيها إنه "يحترم قرار الحكومة -إن وجدت- في التصدي للمخربين وأعمال الشغب".

اعتبر ناشطون ومراقبون، منشور العراقي، إشارةً لبعض الفصائل المسلحة التي يُعلن الصدر مرارًا اعتراضاته عليها، والتي من المفترض أن تشترك معه في التظاهرة، بحسب بياناتها، والصور التي نُشرت للصدر مع بعض قيادات الفصائل في إيران.

في الأثناء، دعت كتائب حزب الله إلى "التظاهر ضد المحتل الأجنبي يوم الجمعة لإصراره على إبقاء قواته رغمًا عن قرار مجلس النواب ومطالبات الحكومة بإخراجها من بلادنا".

لفتت الكتائب في بيانها إلى أن "هذه الثورة العراقية سترفع ـ حصرًا ـ راية العراقية عالية بأكف أبنائه السنة والشيعة والعرب والتركمان والأكراد".

عقيل عباس لـ"ألترا عراق":  سبب تحول الصدر بأنه جزء من ضغط إيراني، أو إحساس بأن معادلة إيران مع حلفائها العراقيين ستتغير بعد مقتل سليماني

واعتاد الصدر في تظاهراته على رفع الأعلام العراقية حصرًا، دون الأعلام التي تُشير لسرايا السلام، كما يرفض رفع صوره. وقد يُفسّر بيان الكتائب ـ بحسب مراقبين ـ كانصياع لطبيعة تظاهرات مقتدى الصدر، خاصةً وأن التظاهرات التي قادتها الكتائب رفقة الفصائل الأخرى أمام السفارة الأمريكية وفي تشييع جنود الحشد الذي قُضوا في القصف الأمريكي على الحدود العراقية السورية، وفي تشييع أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني، كانت تحمل الأعلام المختلفة الخاصة بالحشد الشعبي والفصائل منفردةً، فضلًا عن الشعارات المتنوعة الأخرى، غير الشعار والعلم الوطني.

الفصائل تهدد صالح والعراقي يمتدحه

قُبيل التظاهرات بيومين، تعقيبًا على رحلة رئيس الجمهورية برهم صالح إلى سويسرا للمشاركة في منتدى دافوس الاقتصادي، شدد المسؤول الأمني لكتائب حزب الله أبو علي العسكري في تغريدة له على "ضرورة التزام برهم صالح في عدم اللقاء بالأحمق ترامب وزمرة القتلة التي ترافقه".

اقرأ/ي أيضًا: الصدر يحدّد الضوابط والسيستاني يلمّح.. هل تنصاع الفصائل المسلحة؟

وحذّر العسكري صالح بالقول: "بخلافه سيكون هناك موقف للعراقيين تجاهه لمخالفته إرادة الشعب، وسنقول حينها لا أهلًا ولا سهلًا بك، وسيعمل الأحرار من أبناءنا على طرده من بغداد".
تباعًا، عبّرت حركة النجباء عن "استغرابها لمن يمثل العراق أن يجلس مع رئيس دولة المحتل الذي اغتصب أرضه ويرفض الانسحاب منها استهتارًا رغم قرارات البرلمان العراقي والحكومة العراقية"، وأضافت الحركة: "لا ندري بأي يد تصافح هذه اليد الملوثة بدم الشهداء".

لكن برهم صالح التقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 22 كانون الثاني/يناير على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

في الأثناء، هاجم المتحدث الرسمي باسم كتائب حزب الله محمد محيي، رئيس الجمهورية، وقال في تصريح صحفي تعقيبًا على اللقاء: "ليس من المنطق تجاهل مطالب شرائح من المجتمع العراقي لأغراض شخصية وتوظيف كل هذه اللقاءات لأغراض تآمرية بعيدة عن مصالح العراق".

قال محيي إن "لقاء صالح بالرئيس الأمريكي لا يمثل الشعب العراقي، ونعتقد أنه قد تجاوز دوره كحامٍ للدستور ولم يعد له مكان في بغداد كرئيس الجمهورية".

أضاف: "نحن مع كل الإجراءات التي تتجه إليها القوى السياسية لعزل برهم صالح وقطع صلته بهذا المنصب المهم الذي يمثل واجهة العراق".

لكن صالح (الرئيس) لم يُترك وحيدًا بمواجهة تلك التهديدات، فسرعان ما كتب صالح (المقرب من الصدر) وسمًا عن رئيس الجمهورية جاء فيه "حامي السيادة وحامي الثوار".

وشارك صالح العراقي البث المباشر لكلمة رئيس الجمهورية برهم صالح في منتدى دافوس وكتب: "مع بعض التحفظات البسيطة.. إلا أنني أجده خطابًا متزنًا.. شكرًا لفخامة الرئيس".

سببان للتغيير وصنع التوازن

أثارت تعليقات صالح العراقي التي عرّت الشروخ مبكرًا بين التيار الصدري وبقية الفصائل، استغراب المعلقين والناشطين، كونها جاءت قبل يومين من انطلاق التظاهرة، وبعد جلوسه مع ترامب، إذ سبق للصدر أن دعا إلى "تجريم التعاون مع الحكومة الأمريكية"، اغتيال سليماني والمهندس.

عقيل عباس لـ"ألترا عراق": جعفر الصدر، وابن عم مقتدى، اتصل بالأخير، ودعاه لتخفيف هذه اللهجة المناهضة للاحتجاج والذاهبة نحو خطاب المقاومة والتحشيد ضد الولايات المتحدة

في السياق، يرى الباحث في الشأن السياسي الدكتور عقيل عباس أن "الصدر واجه معارضة من داخل تياره لابتعاده عن الاحتجاج ووقوفه مع القوى المناهضة للاحتجاجات عبر المليونية التي ستشارك فيها كل القوى المعادية للاحتجاجات من فصائل مسلحة تتُهم بقمع المحتجين".

اقرأ/ي أيضًا: خلافات الفصائل تتجدد مع رئيس الجمهورية وعلاقتها بالصدر موعودة بـ"التصدع"

يعتقد عباس أن ذلك "لم يرق للكثير من الصدريين وزعماء كبار ومقربين منه، وأن تحالف الصدر مع خصوم الاحتجاج أغاض نسبة كبيرة من الصدريين".

وعن تبدّل الخطاب، يلفت عباس في حديث لـ"ألترا عراق" إلى أن "سفير العراق في بريطانيا جعفر الصدر، وابن عم مقتدى، اتصل بالأخير، ودعاه لتخفيف هذه اللهجة المناهضة للاحتجاج والذاهبة نحو خطاب المقاومة والتحشيد ضد الولايات المتحدة".

أشار الباحث إلى عامل آخر ساهم في تبديل الخطاب، وهو أن "الصدر اكتشف ردة فعل سلبية من الشارع لموقفه الأخير، حيث أن الشارع المحتج والكثير من العراقيين كان ردهم سلبيًا نحو خطاب المقاومة الذي تبناه الصدر وتشكيكه بالاحتجاجات"، ويرى عباس أن "ردة الفعل لم تكن متوقعة بالنسبة للصدر وكانت كبيرة وأفقدت التيار الصدر جزءًا من شرعيته الشعبية، وربما هذا الذي دفع الصدر لمحاولة صنع توازن بين الطرفين: الداعون للمقاومة وإخراج المحتل، والأطراف الداعية للإصلاح والتي تتمثل عبر الاحتجاج".

يختم عباس حديثه بالقول: "يبدو أن الصدر يريد أخذ مسافة من قوى المقاومة والاقتراب أكثر من قوى الاحتجاج، وهذه موازنة صعبة، كون القوى الاحتجاجية أصبحت تُطالب بمواقف أكثر صراحة وجدية بخصوص دعم الإصلاح والوقوف معها بشكل غير مشروط، وهذا قد يُصعّب على الصدر خلق حالة التوازن بين طرفين هم خصمان بالأساس، خاصةً وأن تاريخ التيار الصدري ومواقفه مع القوى الاحتجاجية وليس مع الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران".

يبدو أن الصدر يريد أخذ مسافة من قوى المقاومة والاقتراب أكثر من قوى الاحتجاج، وهذه موازنة صعبة، كون القوى الاحتجاجية أصبحت تُطالب بمواقف أكثر صراحة وجدية بخصوص دعم الإصلاح 

وربما سيتسبب الموقف الأخير من صالح بتهديد ما توعد به الصدر من مواقف ستتبع التظاهرة المليونية، أو تشتت الجبهة التي توحدت مؤخرًا، وقد كشف عضو المجلس الأعلى الإسلامي أحمد عبد الجبار عن "تظاهرات أخرى ستعقب التظاهرة المليونية لحين إخراج القوات الأمريكية من العراق"، مرجحًا "اللجوء إلى الإضراب العام من أجل إخراج القوات الأمريكية من البلاد".

 

 

اقرأ/ي أيضًا: 

مقتدى الصدر.. الرابح الأكبر من تظاهرات العراق

منافسة الصدريين: شعارات بلا عمل

الكلمات المفتاحية

قائد بعثة الناتو شخويرس.jpg

بعثة الناتو: عملنا سيستمر لأعوام بالعراق.. وندرب قواته على إغلاق الحدود مع سوريا

الاتفاق مع الحكومة العراقية على 32 هدفًا طويل الأمد لدعم مهمة الناتو في العراق


المشهداني السوداني.jpg

"أعتبر النظام مالتي".. المشهداني: السنة لن يقبلوا أن يحكموا الأغلبية بعد الآن

رئيس مجلس النواب يتحدث عن النظام السياسي وزيارة الشرع إلى العراق وقانون العفو العام


الترا-عراق01.png

حكومة السوداني تسحب دعوى قضائية ضد فجر السعيد.. ما القصة؟

أعلنت السفارة العراقية في الكويت سحب الدعوى القضائية ضد الإعلامية فجر السعيد


سهل نينوى.jpg

"مذكرة مسيحية" تطالب بسحب الميليشيات من سهل نينوى وقانون للأحوال الشخصية

طالبت بسحب الميليشيات المسلحة من سهل نينوى وتعديل قانون الانتخابات وإقرار قانون أحوال شخصية لغير المسلمين

11 ابتزاز.jpg
أخبار

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية

أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي الجديد طقس بغداد غيوم.jpg
اقتصاد

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي

نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات


مجلس الوزراء.jpg
اقتصاد

خبير اقتصادي يطالب البنك المركزي بالكشف عن زيادة الدين الداخلي سنويًا

ارتفاع الدين الداخلي للعراق بنسبة 2.9% ليصل إلى 81 ترليون دينار

عبد اللطيف رشيد.jpg
أخبار

رئيس الجمهورية يواجه سؤالًا برلمانيًا: لماذا رفعت راتبك؟

"الإجابة خلال 15 يومًا"

advert