السوداني يعلق حول غياب العراق عن خرائط "الممر الكبير" وطريق الحرير

علق رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، حول غياب العراق عن خرائط مشروع "الممر الكبير" الذي أعلنته دول العشرين على لسان الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وقال السوداني في حوار تلفزيوني الإثنين، إنّ "خرائط مشروع الممر الكبير الذي أعلن عنه في مؤتمر العشرين لا تمر بالعراق، لكن العراق أوجد طريقًا أقصر وأفضل وأقل تكلفة في مشروع طريق التنمية، وهذا ما سيدفع هذه الدول إلى الجلوس مع العراق".

أكّد السوداني أنّ العراق رسم أقصر طريق لربط الهند والصين بأوروبا وقال إنّ مشروعي الميناء و"طريق التنمية" سينتجان "عراقًا جديدًا" 

وعزا السوداني عدم إشراك العراق في مشروع دول العشرين للربط، وقبله مشروع الحزام والطريق الذي أعلنته الصين، إلى عدم إنجاز ميناء الفاو "لعدم جدية الحكومات السابقة"، إلى جانب "عدم الاستقرار" في البلاد.

في ذات الوقت أكّد السوداني، أنّ مشروع "طريق التنمية" لا يعتبر "ممرًا للبضائع فقط، بل تشمل المخططات مدنًا صناعية على طول الطريق تبدأ من مدينة كبرى في الشرق الأوسط".

وقال السوداني، إنّ المشروع "يخضع لرؤية اقتصادية وحسابات، وليس قرارات ارتجالية، والعراق يدرس الخيارات وفق المصلحة الوطنية".

وحول ميناء الفاو، أكّد رئيس الحكومة أنّ العمل يجري الآن "دون تلكؤ"، وحدد عام 2025 موعدًا لإنجاز المشروع، لكنه قال إنّ العمل لن يبدأ في الموعد وسيحتاج إلى استكمال "اللمسات النهائية".

وأضاف، أنّ الحكومة بدأت "منذ الآن التحضير للمسات النهائية التي تشمل الطرق الداخلية والأبراج، وفق رؤية متكاملة للاتفاق مع شركات عالمية لإنجازها، وتولي الإدارة والتشغيل"، مبينًا أنّ "ميناء الفاو يحتاج إدارة محترفة كما هو الحال في الموانئ العالمية لجذب المستثمرين والشركات".

وعدّ السوداني مشروع الميناء و"طريق التنمية "مرتكزًا أساسيًا للاقتصاد الوطني العراقي"، وقال إنّ المشروعين يمكن أنّ "يخلقا عراقًا جديدًا ذو اقتصاد متنوع، وهو ما يقوله المختصون في الداخل والخارج، وهي مصلحة وطنية لا تخضع للجدل واللف والدوران".