السوداني في ذكرى الاحتلال الأمريكي للعراق: لقد اختار شعبنا مصيره بنفسه
9 أبريل 2024
مع مرور 21 عامًا على ذكرى الغزو الأمريكي للعراق، قال رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، إن الشعب العراقي اختار مصيره بنفسه بعد سقوط نظام صدام حسين.
ويصادف اليوم، 9 نيسان/أبريل، ذكرى الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003، والذي أطاح بنظام صدام حسين، وسقطت على إثره العاصمة بغداد بيد الاحتلال الأمريكي.
ووفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة واطلع عليه "ألترا عراق"، فإنّ السوداني قال: "يعود علينا نيسان من عامنا هذا، والعراق يستعيد عافيته وانطلاقه الحضاري التاريخي، وينعم بالأمن والاستقرار، ماضيًا في التنمية والإعمار، إذ أنها "مكاسب تحققت عبر مسيرة طويلة من التضحية، والصبر، والجهاد ضد الطغيان، دفع فيها شعبنا أرواحًا غالية، وقوافل الشهداء من خيرة الرجال والنساء".
وقال السوداني أيضًا: "سقطت الدكتاتورية بعد أن أوغلت في الظلم، وأدخلت البلد في حروب وصراعات دموية، تسببت في العزلة والعداوة وزرع البغضاء في المنطقة، جنى شعبنا فيها الموت والعوَز والتخلف والمرض، وفقد على طريق الحرية صفوة من شهداء الحركة الإسلامية والوطنية، نستذكر منهم في هذا اليوم خاصة، في ذكرى ارتقائه شهيدًا، آية الله محمد باقر الصدر، الذي مثلت جريمة إعدامه وصمة عار في جبين النظام البعثي الأسود".
وأضاف السوداني في بيانه: "لقد اختار شعبنا مصيره بنفسه بعد سقوط النظام، عبر إصرار وعزيمة، صنعت صورة مشرقة لمستقبله، وقاوم الإرهاب، وكتب دستوره الدائم، وانتخب تمثيله البرلماني وحكوماته الوطنية، ثم عادت قوى الشر لتظهر بثوب داعش الخرافة، فشدّ العراقيون صفوفهم مرّة أخرى، وأظهروا تمسكًا بالأرض والحياة قل نظيره".
واعتبر السوداني أن الـ21 عامًا الماضية، "خير وثيقة على تلاحم العراقيين، وتأكيد العيش المُشترك لكل الأطياف المتآخية، كما أنّ "اليوم، نخطو معًا، في ظل حكومة الخدمة الوطنية، نحو مرحلة متقدمة من البناء الاقتصادي، والإصلاح الشامل، والخدمة الاجتماعية والمدنية، وترسيخ الحقوق والاستقرار، في مسيرة ناهضة، تعبر عن رؤية وضعها برنامج حكومتنا، في ضوء حاجات المواطنين، وتطلعاتهم وأمنياتهم لبلدهم".
وفي العام الماضي، وعبر صور ومحطات عن التحولات التي شهدها العراق في العقدين الآخرين، لخص تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس" ترجمه "الترا عراق"، نتائج الغزو الأمريكي للبلاد، قبيل الذكرى السنوية لانطلاق العمليات العسكرية الأمريكية.
التقرير استعرض كيف غرقت البلاد في الفوضى والفساد، ومرت بأزمات دامية خلفت مئات آلاف الضحايا، وصولاً إلى الاحتجاجات الشعبية والصدامات الأخيرة بين التيار الصدري والإطار التنسيقي قبل تشكيل حكومة محمد شياع السوداني.
والبلاد التي وعدت واشنطن بـ "الديمقراطية" فيها، ترزح ـ وفق التقرير ـ في "ظل النفوذ الإيراني التي تمثله أذرع مسلحة متهمة بسلسلة طويلة من المجازر وعمليات التصفية، بعد 7 محطات دامية، وتواجه مهمة ليست بالهينة لموازنة موضعها بين واشنطن وطهران"، كما يخلص التقرير.
وأدى القرار الذي اتخذ بعد الغزو البري في 20 آذار/مارس 2003 بتفكيك الدولة والجهاز العسكري في العراق، إلى تعميق الفوضى التي غذت سنوات من إراقة الدماء التي خرج منها تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي في وقت لاحق، بحسب التقرير الفرنسي.
وعلى الرغم من احتياطيات العراق الهائلة من النفط والغاز، فإن حوالي ثلث السكان البالغ عددهم 42 مليون نسمة يعيشون في فقر، في حين أنّ حوالي 35 في المئة من الشباب عاطلون عن العمل، حسب الأمم المتحدة.
الكلمات المفتاحية

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية
أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية
أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي
نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات