السوداني: الموصل محور مشروع اقتصادي عملاق في العراق والمنطقة

في إطار جولة بدأت صباح الجمعة، أكّد رئيس الحكومة محمد شياع السوداني اهتمام حكومته بمحافظة نينوى، وقال إنّ المحافظة تعيش مرحلة "التعافي" من الآثار التي خلفها تنظيم "داعش".

جولة السوداني شملت المرافق الكبرى في المحافظة من سد الموصل إلى مبنى المطار الجديد، مع افتتاح مستشفى تخصصي لأمراض الدم وزراعة النخاع في الموصل، فضلاً عن بعض المواقع الأثرية.

دعا السوداني المسؤولين في نينوى إلى الابتعاد عن "المصالح الفئوية" وأكّد أن المحافظة ستكون محورًا أساسيًا لطريق التنمية

وقال السوداني في لقاء مع نواب عن المحافظة، إنّ "التوجّهات الاقتصادية الحالية للحكومة تستدعي العمل في نينوى، ضمن رؤية حكومية تهدف إلى النهوض بالواقع الاقتصادي والخدمي، وتحريك عجلة التنمية في محافظات العراق كافة".

السوداني أكّد أنّ المرحلة الراهنة "تتطلب الابتعاد عن المصالح الفئوية"، والاهتمام بـ "المصلحة العامة"، داعيًا إلى "اعتماد مبدأ المواطنة في معالجة القضايا والملفّات المهمة، بما يعزز أمن نينوى واستقرار مواطنيها".

رئيس الحكومة قال أيضًا إنّ حكومته تدرك "خصوصية" نينوى بوصفها "عراقًا مصغرًا"، مبينًا أنّ "واجب الدولة تنفيذ خططها وبرامجها من أجل تغيير واقعها المحافظة نحو الأفضل".

وأشار السوداني، إلى أنّ تلك الخطط تتمثل بمشاريع "ذات المساس المباشر بحياة المواطن، ومعالجة الملفات التي تُسهم في تعزيز استقرار المحافظة، وتحقيق الأمن الاجتماعي لأبنائها".

وفي اجتماع مع القيادات الأمنية في مقر العمليات المشتركة في نينوى قال السوداني إنّ "المحافظة تمتلك مقومات نهوض اقتصادي، وستكون محورًا أساسيًا لطريق التنمية الذي سيمرّ من الموصل، بوصفه مشروعًا اقتصاديًا عملاقًا يخدم العراق والمنطقة، ويعزز شراكاتنا مع دول العالم".

وشدد السوداني، على ضرورة "بناء علاقة طيبة" بين القوات الأمنية والمواطنين في المحافظة، مع "تأمين الحدود بالكامل، والتصدي بحزم لعمليات التسلل ومحاولات استخدام الأراضي العراقية للقيام بعمليات خارجة عن القانون".