السوداني: العراق بلد ديمقراطي مستكمل الشروط باعتراف الأمم المتحدة

قال رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، الأحد، إنّ العراق بات باعتراف الأمم المتحدة بلدًا "مستكملاً لكل شروط التحول الديمقراطي والسياسي والتنموي"، فيما دعا البعثات الدبلوماسية العراقية إلى لعب دور في قضية الرد على التهديد الإسرائيلي.

وتحدث السوداني في كلمة خلال الحفل الاستذكاري الذي أقامته وزارة الخارجية، اليوم، بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الوزارة، مؤكدًا "حرص الحكومة منذ بدء عملها على إيلاء الشؤون الخارجية ومؤسساتها اهتمامًا كبيرًا انطلاقًا من مصالح بلدنا الوطنية العليا، والثوابت الدستورية".

وأشار السوداني، إلى "ضرورة إعداد جيل جديد من الدبلوماسيين الشباب المؤمنين بالنظام السياسي الديمقراطي الجديد"، وقال إنّ "هذا الأمر بدعم واهتمام الحكومة".

وأضاف السوداني، أنّ "العراق أحد أبرز الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة والمنظمات المتفرعة عنها، ما منحه حضورًا دوليًا ونقطةَ ارتكاز في الكثير من الأحداث الفارقة بتاريخ المنطقة"، مبينًا أنّ "وزارة الخارجية حافظت على روح العمل الدبلوماسي وتقاليده الأساسية".

وتابع السوداني، أنّ "العراق عانى من عزلة بسبب سياسات النظام الدكتاتوري المباد، وسرعان ما استعاد محوريته ومكانته بعد 2003"، مشيرًا إلى أنّ "وزارة الخارجية استطاعت أداء دورها الوطني الذي عبر بشكل مميز عن العراق الجديد والمساهم في السلام والأمن والانفتاح على الجميع".

وقال رئيس الحكومة أيضًا، "أسسنا لمبدأ مهم وثابت أسميناه (الدبلوماسيةَ المنتجة) ليكون أساس عملنا الخارجي، ومعيارنا في رسم العلاقات مع دول العالم هو اعتماد مبدأ الشراكة والعلاقات الثنائية القائمة على التكافؤ وإدارة المصالح، بما يضمن للعراق حقوقه واستقلال قراره وسيادته".

وأضاف، "وجهنا في بداية الحكومة نحو تعزيز العلاقات مع دول المنطقة والعالم واستضفنا العديد من الفعاليات الدولية، وأطلقنا مشروع طريق التنمية الحيوي الذي يمثل رسالة عراقية دبلوماسية قبل أنْ تكون اقتصادية".

وتحدث السوداني، عن دور وزارة الخارجية لإنهاء مهمة التحالف الدولي وتنظيم العلاقات مع دوله على "أساس ثنائي شامل"، وقال "تم إحياء اتفاقية الإطار الاستراتيجي لتنظيم العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية، ونفخر بمنجز حكومتنا في استكمال البناء السياسي والمؤسساتي للدولة".

وأضاف، "اتفقنا على إنهاء البعثة السياسية الأممية لليونامي والاستمرار بالعمل مع الوكالات الأممية المتخصصة، والعراق بات باعتراف الأمم المتحدة بلدًا مستكملاً لكل شروط التحول الديمقراطي والسياسي والتنموي".

وحول أزمة الحرب في المنطقة، أشار السوداني إلى أنّ العراق "دعا مبكرًا إلى تكثيف الجهود لإنهاء الحرب في فلسطين ولبنان وحماية المدنيين، والعمل على عدم اتساع نطاق الحرب"، مشددًا أنّ "الكيان الصهيوني هدد العراق بذرائع واهية تكشف عن نياته العدوانية، ما استلزم منا التأكيد على عدم جعل العراق منطلقاً لأي هجوم".

وقال السوداني، "وجهنا وزارة الخارجية بمتابعة ملف التهديد الصهيوني بالمحافل الدولية لمنع محاولات الكيان من إشعال الحرب في المنطقة بشكل أكبر"، مضيفًا أنّ "المحكمة الجنائية الدولية أصدرت أوامر قبض ضد رئيس حكومة الكيان ووزير دفاعه السابق، ما يؤكد إيغال الكيان وقادته بسلوك عدواني وإجرامي"، وختم بدعوة البعثات الدبلوماسية العراقية إلى "أداء دور فاعل في إيضاح الموقف العراقي الذي يحافظ على مبدئيته ويضمن المصالح العليا للوطن".