السوداني: السياحة الدينية تسهم بـ 3% من الناتج المحلي للعراق 

قال رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، إنّ العراق يستقبل ما يقارب 10 ملايين سائح سنويًا من خلال السياحة الدينية، مؤكدًا أنّ السياحة الدينية تسهم بنحو (3%) من الناتج المحلي الإجمالي، والحكومة تسعى لرفعه إلى (10%).

وتحدث السوداني خلال حفل تسلّم مفتاح بغداد عاصمة السياحة العربية 2025 من مدينة صور العُمانية، مبينًا أنّ "اختيار بغداد عاصمة للسياحة ما كان ليتحقق، لولا أنها أحرزت العديد من المعايير التي أهلتها لهذا الأمر، ومن بينها الإدارة السياحية والبنى التحتية، وكذلك العمل المستمر للحفاظ على البيئة والأمن والاستقرار السياحي".

وقال السوداني، إنّ "الحكومة مصممة على المضي لتكون بغداد مدينة عصرية تجمع التاريخ والحداثة، كما تجمع الخدمة والترفيه والتراث والجمال"، مؤكدًا "الشروع بجملة مشاريع سياحية مهمة تشمل المدينةَ السياحيةَ في منطقة الرضوانية، وغابات بغداد، وغابات النهراون، والقرية العالمية، إضافة إلى الإعلان عن المدينة الثقافية قرب زقورة عكركوف التاريخية".

وأضاف السوداني، أنّ "حكومتنا مصرة على إحياء وإعادة تأهيل مشاريع تطوير بغداد وباقي محافظات العراق"، وأنّ "العمل يتركز على تأهيل المنطقة التاريخية (الداون تاون) في مدينة بغداد القديمة، لأنها تمثل تراكمًا تاريخيًا ومعماريًا مميزًا"، مشيرًا إلى أنّ الحكومة "أنجزت المرحلة الثانية لتأهيل بغداد التاريخية، وانطلقنا في المرحلة الثالثة التي تتضمن تأهيل شارع الرشيد وما يجاوره".

وتابع السوداني، أنّ "الأنشطة السياحية بتفرعاتها تتوافر مقوماتها في جميع أرجاء العراق المتميز بتنوعه البيئي واختلاف تضاريسه، وأكثر من 12 ألف موقع أثري وتاريخي"، لافتًا إلى أنّ "العراق، بفضل تضحيات أبنائه، يتسنم المكانة التي تليق به كبلد فاعل ومؤثر، وتحط فيه الوفود السياحية من مختلف دول العالم للاطلاع على حضاراته".

وقال السوداني أيضًا، إنّ "ملف السياحة لم يغب عن مسار الإصلاح الاقتصادي، وسعينا نحو تعزيز الاقتصاد غير النفطي ورفد سوق العمل بنوافذ واعدة ومهمة"، مبينًا أنّ "السياحة رابط بين بلداننا العربية والجوار الجغرافي، يضاف إلى هدف التكامل والشراكة، وهي من أعمدة الاستقرار والتنمية المستدامة".

في ذات الوقت شدد السوداني، أنّ "السياحة لا يمكن أن تنتعش وتستمر من دون أمن وسلام، والحرب العدوانية على غزة ولبنان تستلزم تكثيف الجهود من أجل وقف الدمار والوحشية"، وقال إنّ "آلة الاحتلال الهمجية استهدفت حتى المناطق الأثرية، وهو ما تجسد في قصف موقع بعلبك التاريخي والمساجد التاريخية في لبنان الشقيق".

وأضاف السوداني، أنّ "ما ارتكبه الكيان المحتل يتطابق مع ممارسات الجماعات الإرهابية التي استهدفت قبة الإمامين العسكريين في سامراء، ومنارة الحدباء ومواقع تاريخية وأثرية في الموصل"، مؤكدًا أنّ "مهمة العالم الحر اليوم هي الحفاظ على الإرث الحضاري لمنطقتنا، التي تمثل مركز الأديان السماوية، ومستقرَّ الأنبياء، وموطن أهم الحضارات قديمًا وحديثًا".