السحايا يصيب الأطفال في محافظتين.. تحذيرات وتوصيات للأهالي

سجلت محافظة كركوك حالات إصابة بمرض التهاب السحايا لأطفال خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد أن داهم المرض محافظة السليمانية بتسجيل إصابات يومية. 

حثت صحة كركوك الأهالي إلى عدم الاختلاط من أجل عدم انتقال "عدوى السحايا"

ومؤخرًا، بدأت محافظة السليمانية في إقليم كردستان، تسجيل 5 حالات التهاب بالسحايا في اليوم الواحد، وهو ما دفع إلى ذهاب وفد صحي من بغداد لـ"تقديم المساعدة". 

مسؤول قسم الإعلام في دائرة صحة كركوك، سامان يابه، قال لـ"ألترا عراق" إنّ "الإصابات قليلة جدًا والجهود مستمرة للحد من تطورها". 

وبحسب يابه، فإنّ محافظة كركوك سجلت ثلاث إصابات بمرض السحايا، مستدركًا "لكنّ المتابعة مستمرة لهذه الحالات وتم منحها العلاجات اللازمة".

وتحدث يابه عن "تواصل وتنسيق دائرة صحة المحافظة مع المركز وإقليم كردستان لمواجهة هذا المرض"، مؤكدًا أنّ "هناك زيارات مستمرة للمراكز الصحية لمتابعة أي إصابة، فضلًا عن فرق جوالة للتوعية وتثقيف الأهالي لتجنب إصابة أبناءهم وعدم اختلاطهم العشوائي مما يسبب الإصابة لهم أو انتقال العدوى".

ودعا يابه إلى "عدم تهويل الأحداث كون المرض يعتبر ليس بالشيء المخيف، بل موجود من الأساس، مستدركًا "ولكن بعض المحافظات سجلت إصابات تخطت المعلوم".

ووصلت مستلزمات صحية وأدوية إلى محافظة السليمانية من قبل الحكومة الاتحادية في بغداد، وفقًا لمعاون مدير صحة السليمانية، هيرش سليم. 

وقال سليم، لـ"ألترا عراق"، إنّ "دائرة صحة السليمانية سجلت دخول 34 إصابة جديدة للأطفال بمرض السحايا خلال الأسبوع الماضي إلى مستشفى كلار، موضحًا أنّ الحالات تخضع للمراقبة والعلاج وهي مستقرة".

وهناك وفود استشارية مختلفة من بغداد ومنظمة الصحة العالمية "تشارك الكوادر الصحية في السليمانية عملها ومراحل العلاج، بحسب سليم الذي رأى أنّ "أي إصابة يمكن الشفاء منها، في حال راجعت المستشفيات بوقت مبكر".

ومن أعراض التهاب السحايا، هو الحمى الشديدة والقيء وتصلّب الرقبة، وفقًا لسليم الذي بيّن أنّ "الأعراض المذكورة تظهر عند الأطفال بعد عامين، أما الأقل من هذا السن، تكون أعراض المرض عليهم فقط الحمى الشديدة". 

ويتحدث سليم عن "حالات وصلت إلى المستشفى بوضع صعب، وهناك من وصلوا مبكرًا ويستجيبون للعلاجات، حيث سيتم شفاؤهم خلال أسابيع بسيطة، بعد إجراء فحص السائل الدماغي لهم لمعرفة أسباب الانتشار".

وتجاوزت السليمانية منذ دخول المرض، أكثر من 70 إصابة، يضاف لها ما مسجل الآن في كلار، وهو ما دفع معاون مدير صحة السليمانية أنّ يتوقع "تسجيل إصابات جديدة بحال عدم أتباع الأهالي للإرشادات وحملات التوعية ومراجعة المستشفيات حال ظهور أية أعراض لأن ذلك هو الجزء الأهم من الحل الجذري".