الحكيم يطالب بموقف عربي إسلامي موحد ردًا مجزرة مخيم رفح 

استنكر زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم، الإثنين، القصف الذي نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النازحين شمال غربي رفح، مطالبًا بموقف عربي وإسلامي موحد تجاه ما يجري من انتهاكات في رفح وغزة.

وقال الحكيم في بيان، "إمعانًا بانتهاك حرمة الإنسان، والمواثيق الأممية، ونصوص قواعد الاشتباك التي نصت عليها اتفاقية جنيف وغيرها، ارتكب جيش الاحتلال الصهيوني مجزرة دامية يندى لها جبين الإنسانية باستهدافه خيام النازحين شمال غربي رفح، مخلفًا عشرات الشهداء والجرحى غالبيتهم أطفال ونساء وكهول".

وأضاف الحكيم، "إننا إذ ندين هذا العمل الإجرامي، نعبر عن أسفنا واستغرابنا الشديد من السكوت غير المبرر للمجتمع الدولي على هذه الجرائم النكراء، ونجدد مطالبتنا بموقف عربي وإسلامي موحد تجاه ما يجري في رفح وغزة والضغط باتجاه إيقاف نزيف الدم الفلسطيني الذي فاق حدود المعقول".

واستهدفت طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي ليل أمس الأحد، مخيمًا للنازحين بالقرب من مستودعات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" قرب منطقة تل السلطان، مما أدى استشهاد نحو 40 فلسطينيًا وإصابة آخرين، إثر انتشار الحرائق في مساحات واسعة.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة بشن غارات على مناطق سبق له أن أجبر النازحين في رفح على التوجه إليها على أساس أنها مناطق آمنة.

مقابل ذلك، زعم الجيش الإسرائيلي في بيان، أن الطائرات هاجمت "مجمعًا تابعًا لحركة حماس في رفح كان يقيم فيه كبار قادتها، وادعى أنه قتل مدير مكتب الضفة الغربية في حماس ياسين ربيع، وقياديًا آخر في الحركة يدعى خالد النجار.

وإثر انتشار المشاهد المروعة للضحايا الذين بينهم أطفال ونساء، أقر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستهداف مدنيين في القصف الذي نفذته طائرات جيش الاحتلال، وقال أمام الكنيست، اليوم، "في رفح، قمنا بإجلاء مليون شخص لا علاقة لهم بما يجري، ورغم قصارى جهدنا وقع حادث مأساوي"، مضيفًا: "إننا نحقق في الحادث وسنتوصل إلى نتائج".