التوتر الأمني في ديالى.. "داعش" يتمدّد والعراق يخسر 500 طن من الفواكه يوميًا!

ألترا عراق ـ فريق التحرير

تشهد محافظة ديالى منذ أيام، توترًا أمنيًا في مناطق عدة، قصفت بعض المدن بـ"الهاونات"، فيما كشفت مصادر أمنية عن تحركات جديدة لخلايا "داعش" بمناطق حدودية في المحافظة.

تعرّضت مناطق الهويدر وقره تبه وقرى الشيخ بابا وأطراف ناحية بهرز إلى قصف بقذائف الهاون

وتعرضت مناطق الهويدر وقره تبه وقرى الشيخ بابا وأطراف ناحية بهرز إلى قصف بقذائف الهاون في الأيام الماضية، بحسب مسؤولين هناك. 

في وضح النهار.. تحرّكات جديدة لـ"داعش"!

رئيس المجلس المحلي لناحية العظيم، محمد العبيدي، قال في تصريحات صحفية، تابعها "ألترا عراق"، إن "المناطق الحدودية لناحية العظيم شمالي ديالى والتي تقع على الحدود مع صلاح الدين، أبرزها الميتة والبو جمعة والبو كنعان، تشهد تحركات جديدة لعناصر داعش"، مبينًا أنها "أصبحت ممرًا لـ"داعش" من جهات ومناطق متفرقة".

اقرأ/ي أيضًا: ديالى| عقد شراء "كلاب بوليسية" أدى إلى هدر 105 مليون دينار!

أشار إلى أن "تحركات داعش لم تقتصر على الليل فحسب، بل أصبحت في وضح النهار، وهذا مؤشر خطير يستدعي التدخل وتطهير تلك المناطق".

تابع العبيدي بالقول إنه "طالبنا منذ نحو عامين بتأمين ومسك المناطق المذكورة بشكل نهائي للحفاظ على الأمن ولكن دون جدوى"، داعيًا إلى "ضرورة إيجاد الحلول اللازمة وتأمين الأراضي المذكورة".

في الأثناء، أفاد مسؤول محلي في محافظة ديالى، بإصابة جندي في الجيش العراقي بنيران قناص لـ"داعش" شرق بعقوبة، ليلة 24 تموز/يوليو.

قال عضو مجلس ناحية كنعان، جمال الشمري، إن "جنديًا في الجيش أصيب بجروح بليغة في منطقة الصدر نتيجة تعرضه لإطلاق نار من قبل قناصة داعش لدى تواجده في نقطة بقرية الحوم أقصى جنوب ناحية كنعان شرق مدينة بعقوبة".

عواد الربيعي: غابات الفواكه كانت ترفد الأسواق بما لا يقل عن 500 طن من الفواكه يوميًا لكنها توقفت بسبب التوتر الأمني

ويطلق الكثير من المواطنين على بساتين المحافظة باسم غابات الفاكهة لكثافتها ومساحاتها الواسعة الممتدة على طول نهر ديالى، ورغم استفادة العراق منها اقتصاديًا، لكنها تأثرت أيضًا بالوضع الأمني.

العراق يخسر 500 طن من الفواكه يوميًا! 

في السياق، عزا رئيس اللجنة الأمنية في المجلس المحلي لناحية "أبو صيدا" بمحافظة ديالى عواد الربيعي، هلاك مساحات كبيرة من غابات الفاكهة لوجود التنظيمات المسلحة وتوتر الأوضاع الأمنية، لافتًا إلى أن غابات الفواكه كانت ترفد الأسواق بما لا يقل عن 500 طن من الفواكه يوميًا.

اقرأ/ي أيضًا: النصر المتوهم.. تسريب حصري يجيب سؤال إلى أين ذهب عناصر داعش في العراق؟

قال الربيعي في تصريحات تابعها "ألترا عراق"، إن "بساتين 5 قرى ضمن منطقة الوقف قرب الناحية شمال شرقي ديالى، أبرزها شيخي والمخيسة وأبو كرمة، هلكت وتوقف إنتاجها منذ سنوات بسبب القاعدة وداعش وبقية تداعيات الأحداث الأمنية، رغم أنها كانت ترفد الأسواق بما لا يقل عن 500 طن من الفواكه والتمور يوميًا".

أضاف الربيعي أن "المساحات التي هلكت من بساتين الوقف تقدر بنحو 8 آلاف دونم زراعي"، لافتًا إلى أن "إحياء تلك المناطق يستوجب تطهيرها من العبوات الناسفة وإعادة النازحين إلى قراهم ليتسنى لهم العمل ببساتينهم وسقيها وحمايتها".

دعا الربيعي إلى "ضرورة أن تكون للحكومة وقفة جادة لإعادة النازحين وإحياء مناطق الوقف التي تعد من أشهر المناطق بإنتاج الفواكه والحمضيات على مستوى ديالى والعراق بشكل عام".

اقرأ/ي أيضًا: 

عصا الأمن وجزرة الاعتراف الأمريكي بالفصائل المسلحة

السفارة الأمريكية: نعمل بما يريده الخزعلي والعامري وخروجنا سيكلفكم الأمن