البرلمان يتحرك نحو أربيل.. والبارتي يتساءل عن سبب "إهانة" إيران للعراقيين

ألترا عراق - فريق التحرير

يزور وفد من مجلس النواب العراقي محافظة أربيل، يوم الثلاثاء 15 آذار/مارس 2022، للاطلاع على المكان الذي تعرّض للقصف من قبل القوات الإيرانية فجر الأحد الماضي.

زيارة برلمانية إلى أربيل يوم الثلاثاء تليها جلسة طارئة واستثنائية لبحث تداعيات القصف

تأتي هذه الزيارة على خلفية اتهام إيران وحلفائها لأربيل بإيواء مقرات استخباراتية تابعة لإسرائيل.

اقرأ/ي أيضًا: الكاظمي يصل أربيل بعد قصف الحرس الثوري الإيراني لها

وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي زار، يوم الإثنين 14 آذار/مارس 2022، أربيل، على رأس وفد حكومي، لذات السبب.

وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم إن "زيارة الكاظمي لأربيل لكشف كذب الادعاءات الزائفة بوجود مقرات إسرائيلية"، مبينًا أن "البيت الذي قصف في أربيل تابع لأحد كبار التجار وهو ضربة لاقتصاد كردستان".

وأكد عبد الكريم في تصريح تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" أن البلاد "أصبحت ساحة لتصفية الحسابات بين الدول الإقليمية"، مؤكدًا أن "بداد ضعيفة وغير قادرة للرد على القصف الإيراني".

بدوره، أعلن عضو مجلس النواب المستقل حيدر الشمخي أن "وفدًا برلمانيًا سيزور أربيل يوم الثلاثاء للاطلاع على مكان القصف في أربيل".

وكشف عن وجود "جلسة استثنائية وطارئة في مجلس النواب حول قصف أربيل بعد هذه الزيارة" مؤكدًا رفضه لأي "تبرير" للقصف الخارجي.

إيران "تهين" العراقيين

وتتواصل ردود الفعل من قبل الجهات السياسية الكردية على قصف أربيل من قبل الحرس الثوري الإيراني.

قصف أربيل بصواريخ استراتيجية باليستية هو فعل بمثابة إعلان حرب من إيران على العراق

وأشار عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني مهدي عبد الكريم إلى أن "العراق هو المتنفس الوحيد للجمهورية الإسلامية الإيرانية فضلًا عن التاريخ المشترك بين البلدين" متسائلًا: "لماذا تهين الشعب العراقي؟".

وكانت ثلاثة فصائل مسلحة منضوية في هيئة الحشد الشعبي رحّبت بالقصف الذي طال محافظة أربيل فجر الأحد 13 آذار/مارس 2022.

ورأى رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية أحمد الياسري، أنّ "قصف أربيل بصواريخ استراتيجية باليستية هو فعل بمثابة إعلان حرب من إيران على العراق". 

ولفت الياسري إلى إمكانية "استثمار إيران لتجربة روسيا في غزو أوكرانيا، بحجة أنّ "العراق هو الخندق الدفاعي المتقدم لمواجهة إسرائيل وبالتالي يتمّ احتلال المحافظات العراقية". 

تهديد أمن إيران

لا يرى الإطار التنسيقي، المكون من أحزاب شيعية تمتلك الكثير منها أجنحة مسلحة، انتهاكًا إيرانيًا للسيادة العراقية بعملية القصف في ظل جود مقرات إسرائيلية في أربيل.

وضرب عضو الإطار عائد الهلالي مثلًا بتنفيذ "جهاز المخابرات العراقية صولة في الحسكة" أسفرت عن قتل زعيم تنظيم داعش، للبرهان على أنها ليست انتهاكًا للسيادة السورية.

وأكد الهلالي في تصريح تلفزيوني تابعه "ألترا عراق" أن "ما قامت به إيران من قصف أربيل أمر طبيعي"، والسبب هو أن "نحن [العراق] نهدد الأمن القومي الإيراني بتواجد مجموعة مواقع إسرائيلية في أربيل".

ولفت الهلالي إلى أن "الإيرانيين أحرار في استهداف من يهدد أمنهم القومي أين ما كان".

القصف الإيراني لا علاقة له بالعملية السياسية في العراق

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده إن حكومته أبلغت حكومة وطلبت منها "عدم السماح للجماعات الإرهابية أن تنشط على الحدود الإيرانية سواء من قبل إسرائيل أو الجماعات الإرهابية".

بالمقابل، يستدل عضو البارتي مهدي عبد الكريم بوجود قنصلية إيرانية في إقليم كردستان "لا يمكن أن يخفى عليها وجود موساد" لو صح الأمر".

وعن علاقة القصف بتشكيل الحكومة العراقية وحراك الأغلبية والتوافقية، قال عضو الإطار التنسيقي عائد الهلالي إن "القصف الإيراني لا علاقة له بالعملية السياسية في العراق".

وكان النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني شيروان دوبرداني قد أكد أن حزبه تعرض إلى "ضغط سياسي" بسبب تحالفه مع التيار الصدري وتحالف السيادة.

وتحدث النائب عن قرارات المحكمة الاتحادية الأخيرة بالإضافة إلى قصف أربيل، مبينًا أن الديمقراطي الكردستاني "يتحمل تبعات التحالف الثلاثي".

وألمح زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى وجود علاقة بين التحالف الثلاثي والقصف بالقول: "أربيل تحت مرمى نيران الخسائر والخذلان، وتحت طائلة التجويع، وكأن الكرد ليسوا عراقيين".

وأضاف في تغريدة تلت القصف: "لك يا أربيل ويا أيها الكرد مني سلامًا ومحبة، وصبرًا حتى تحقيق حكومة أغلبية وطنية".

 

 

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

قصف أربيل.. تحذيرات من تكرار إيران للتجربة الروسية الأوكرانية مع العراق

بعد نفي البرلمان الإيراني وتأكيد "الميادين".. الحرس الثوري يتبنى قصف أربيل