الأعرجي لنظيره الإيراني: النتائج المتحققة بعد الاتفاق الأمني لم تحصل منذ 1991

أصدر مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، يوم الإثنين 2 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بيانًا حول تنفيذ الاتفاق الأمني مع إيران، بعد لقاء بين ممثلي البلدين.

وعقدت اللجنة العليا لتنفيذ الاتفاق الأمني المشترك بين العراق وإيران، "اجتماعًا مهمًا"، في طهران، مع نظيرتها الإيرانية، حيث ترأس الأعرجي، الجانب العراقي في الاجتماع، فيما ترأس أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني علي أحمديان الجانب الإيراني.

وناقش الاجتماع "القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، ومواضيع مهمة تتعلق بحماية الحدود وأمن البلدين الجارين، والاستمرار بالتنسيق المشترك لإنجاز جميع فقرات الاتفاق الأمني، واستعراض "استعراض مراحل تنفيذ الاتفاق الأمني بين البلدين على أرض الواقع، وما تحقق منه والمتبقي على إنجازه".

الأعرجي أوجز للإيرانيين "مراحل العمل التي نفذها العراق في المنطقة التي حُددت والتي كانت مشغولة من قبل المعارضة الإيرانية والتي تم اخلاؤها جميعًا ونزع أسلحة عناصر المعارضة الإيرانية فيها بموجب الاتفاق، وانتشرت فيها القوات الاتحادية ووضعت بعيدًا عن الحدود".

وأوضح الأعرجي أن "النتائج المتحققة بعد الاتفاق الأمني لم تحصل منذ العام 1991، وأن هذه المجاميع بقيت لعقود من الزمن من دون وجود للقوات الاتحادية الرسمية"، مؤكدًا جدية "حكومة إقليم كردستان في تنفيذ الالتزامات التي حددت لها".

وجدد المستشار العراقي الحديث عن أن "العراق حريص على أمن إيران ولن يسمح بأن تكون أراضيه منطلقًا لزعزعة أمن أي دولة من دول الجوار"، وأن "العراق ماض بتنفيذ كافة فقرات الاتفاق الأمني المشترك بين العراق وإيران"".

وشدد قاسم الأعرجي على "أهمية إحاطة المسؤولين الإيرانيين للجانب العراقي فيما لو استجدت أي تطورات، ليتم اتخاذ اللازم"، متحدثًا عن "الشراكة والعمق التأريخي والعلاقات المتنامية بين البلدين [التي] اتضحت خلال زيارة الأربعين بعد أن احتضن العراق الزوار الإيرانيين وقدم الخدمات والتعاون والتسهيل لهم، وهو دليل على عمق الروابط بين البلدين والشعبين الجارين".

أما أمين عام مجلس الأمن القومي الإيراني أحمديان فقال إن "تنفيذ الاتفاق الأمني المشترك جاء لتحقيق مصلحة البلدين المشتركة"، وإن "ما تحقق منه يعكس إرادة البلدين، لتحقيق هذا التقدم المهم"، مؤكدًا "استمرار التنسيق وتبادل المعلومات أولًا بأول بين البلدين، وعدم السماح للمجاميع المسلحة بتهديد أمن واستقرار البلدين والمنطقة".

ونقل البيان العراقي، عن أحمديان، "للحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم والشعب العراقي للتسهيلات التي قدمت لزوار الأربعين"، مؤكدًا "عمق العلاقة التأريخية بين البلدين".