اغتيال "مستشار" في الحشد الشعبي بقصف سيارته ببغداد.. والعمليات المشتركة تحقق

استهدف صاروخ أو صواريخ عدة، مساء يوم الأربعاء 7 شباط/فبراير 2024، سيارة في منطقة المشتل قرب العاصمة بغداد؛ تقل القيادي في الحشد الشعبي "أبو باقر الساعدي" الذي يعمل بصفة مستشار في هيئة الحشد كما تُظهر بطاقته.

وقالت منصات مقرّبة من الفصائل المسلحة إن المستهدف في بغداد هو القيادي في الحشد الشعبي "أبو باقر الساعدي"، قبل أن تؤكد هيئة الحشد في بيان عبر منصتها الرسمية ذلك، بنعي الساعدي.

وسمع مراسل "ألترا عراق" مساء الأربعاء، أصوات 3 انفجارات، وأفاد شهود عيان كثر في حديث لـ"ألترا عراق" ووسائل إعلام مرئية وإلكترونية، بأن الاستهداف جرى عبر صاروخ أُطلق من طائرة كانت تحوم في سماء بغداد.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو مشاهد من السيارة التي احترقت نتيجة الانفجار الذي استهدفها مساء الأربعاء، مع مستسمكات مثل بطاقة السكن وإجازة قيادة السيارات، لشخص يدعى "وسام الساعدي"، قرب السيارة المستهدفة وهي من نوع "JEEP".

كما أظهرت وثائق أخرى حصل عليها "ألترا عراق"، بطاقة انتساب الساعدي إلى هيئة الحشد الشعبي بصفة "مستشار"، كما تشير إلى أنه من مواليد 1 كانون الثاني/يناير 1974.

ونقلت وكالة كردية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، قوله: "نحن على علم بالتقارير التي تتحدث عن انفجارات بغداد لكن ليس لدينا ما نعلنه في الوقت الحاضر".

بينما نقلت وكالة رويترز عن مصادر أمريكية قولها إن "القوات الأمريكية شنت اليوم ضربة في العراق "، استهدفت "هدفًا فرديًا عالي القيمة"، بينما نقلت عن مصادر أمنية تأكيدها "مقتل قائد في كتائب حزب الله في ضربة مسيرة".

قيادة العمليات المشتركة قالت في بيان صدر لاحقًا اطلع عليه "ألترا عراق" إنه "شرع فريق فني مختص من الأجهزة الأمنية بالتحقيق في حادث استهداف عجلة مدنية ضمن منطقة المشتل شرقي العاصمة بغداد بالساعه 9:35 م هذا اليوم 7 شباط 2024".

وأضافت القيادة في بيانها: "أدى هذا الاستهداف إلى احتراق العجلة واستشهاد من بداخلها، وما زال التحقيق مستمرًا لمعرفة وسيلة الاستهداف ومصدره".

الأمين العام لكتائب سيد الشهداء، أبو آلاء الولائي، كتب بدوره تدوينة قصيرة تابعها "ألترا عراق"، قال فيها: "المقاومة الإسلامية في العرق ولي الدم".

وقبل بيان العمليات المشتركة والولائي، قال مهدي تقي الآمرلي، رئيس كتلة بدر النيابية، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي تابعه "ألترا عراق": "نجدد المطلب ولكن هذه المرة تختلف عن السابقة لا للوجود الأمريكي نهائيًا. انتظروا وسترونَ ماذا سنفعل. لجنة الأمن والدفاع جميعًا وبدون استثناء عازمون على إخراج المحتل. كفى لسيلان الدم للأبرياء وتبًا لأمريكا الشر نعم لعراق السلام والأمان".

بينما دعا رئيس كتلة حقوق النيابية النائب سعود الساعدي، مجلس النواب إلى "عقد جلسة طارئة لوضع حد للاستهتار الأمريكي المهين والمتكرر في قصف قادة الحشد الشعبي"، على حد تعبيره.

وتجمهر عدد من الأشخاص قرب السيارة المستهدفة، مرددين شعارات تندد بالولايات المتحدة الأمريكية، وإسرائيل، وتهتف لكتائب حزب الله وللمرجع الديني الأعلى في النجف علي السيستاني.

وقبل خمسة أيام، أعلنت  القيادة المركزية الأمريكية تنفيذ ضربات استهدفت 85 "هدفًا ضد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والميليشيات التابعة له"، عبر "طائرات تضم قاذفات بعيدة المدى انطلقت من الولايات المتحدة"، كما استخدمت القوات الأمريكية بحسب البيان "أكثر من 125 ذخيرة دقيقة التوجيه"، في وقت قالت وسائل إعلام أمريكية إنّ هذه الضربات هي بداية عملية الانتقام لمقتل 3 من الجنود الأمريكيين في الهجوم على قاعدة أمريكية قرب الحدود الأردنية السورية.