ابن الألم
11 يونيو 2020
أنا ابن الألم
وأمي الجرح في كعب أخيل
وأخوتي أولاد مسلم
يؤلمني الصبح
حين لا يحمل ما انتظره لأحياه
والنهار، حين يذيب فراغُه صورتي
على لوحة لدالي
ويؤلمني المساء حين أتذكر
فالذكريات حدائق مغسولة بالندى
والليل
يؤلمني بُطؤه وغربته وتُربْتُه
حيث ينمو الوهم والرغبات
وقسوة وضوحه حين تتقد الوحدة في عتمته
كشرارة المسمار حين تعانقه المطرقة.
أنا ابن الألم
وأحمل إرث والدي في النوم واليقظة
أسمعه بضوضاء الوجود
ويجلدني كسوط ضوء مرة
ويهبط على صدري كصمت مرة
ومرة في الحلم؛ يثقِّبُ راحة يدي بأصابعي
ويحطم أسناني ببعضها
أحفظ كل وجوهه الألف
وأراه قبل وصوله
كما تعرف الأم أن يدًا ستطرق الباب
وتسلمها العلم مطويًا
أسمع همسه في رأسي كما يسمع المؤمن
آن يصلي، صوت ربه بين الركوع والسجود
وأكسر قلبه حين انكسر أمامه
فيمسح على رأسي
يُرَتبُ فرشتي
ويقول عذرًا يا بني
خذ عينيَّ لترى
وقلبي لتحب
وروحي لتكون كما لم يكن سواك
باصرًا للحقيقة
وراقصًا في الوجد
وشاخصًا في الخراب
وقل بلسانك الأبلغ من لساني
إن القمر يطلعُ، ويفرش ضوؤه الأبيضُ سطحَ الماء، يكسر صورتَه الموجُ، ويتجمل بألق الانكسار. وإن الألم يظهر وئيدًا، خافتًا ثم حارقًا، وبعد انحسار ذُروته، يكون مسحةً في الوجه، وندبة في القلب، ووشمًا على الكتفين. وكما ينهدم السقف فوق الطير المولود بغرفة فيرى السماء، يرى المتألم الحياة جلية بعين ألمه، يراها فاصلةً زمنيةً من الألم.
اقرأ/ي أيضًا:
الكلمات المفتاحية

صور: أستاذ عراقي يتطوع لتعليم المسمارية بطريقة مبتكرة
ينظم مدرس مبادرة سنوية لتعليم الكتابة المسمارية عبر مشروع يستهدف طلاب المرحلة المتوسطة

البعثة التنقيبية العراقية الإيطالية تقترح إقامة متحف ثابت في تل محمد
اكتشافات آثارية في تل محمد ببغداد

لا سياج ولا إجراءات تأمين.. "تويوتا العراق" تبرر صعود "لكزس" فوق السد الأثري
بررت شركة "تويوتا العراق" تصوير إعلان تجاري على متن سد جروانة الأثري في محافظة نينوى والذي أثار استياءً كبيرًا وتفاعلاً غاضبًا

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية
أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي
نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات