إصابات بـ"الإسهال الوبائي" بين أطفال العراق بسبب الجفاف

سجلت وزارة الصحة العراقية، إصابات بحالات "الإسهال الوبائي" بين الأطفال، فيما أرجعت السبب إلى الجفاف المائي، بالإضافة إلى أسباب أخرى.

سجلت وزارة الصحة إصابات بـ"الإسهال الوبائي" بين الأطفال بسبب الجفاف

مدير الصحة العامة في الوزارة رياض الحلفي، قال إنّ "أغلب الأمراض الانتقالية تنشط خلال فصل الصيف"، لافتًا إلى أنّ "انتشار حالات الإسهال الوبائي يعود إلى ارتفاع التلوث البيئي المقترن مع مواسم الجفاف المائي وتلوث المياه والطعام". 

ويوم أمس، دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى تدخل دولي عاجل لمعالجة انخفاض مناسيب مياه نهري دجلة والفرات، فيما ألقى بالمسؤولية على نظام صدام حسين في التوتر المائي مع دول الجوار.

ووفقاً لتقرير سابق للأمم المتحدة، فإنّ العراق يرزح تحت خط الفقر المائي المدقع، فضلًا عن أنه من أكثر الدول تضررًا بالتغير المناخي. 

وبالعودة إلى حديث مدير الصحة العامة في وزارة الصحة، رياض الحلفي، فإنّ الوزارة غير متأكدة من أعراض مرض السحايا الذي انتشر مؤخرًا بين الأطفال في السليمانية، لأنه "بحاجة إلى تحليل مختبري ودراسة وبحث، حيث تم اتخاذ إجراءات للحد من انتشاره بالتعاون من منظمة الصحة العالمية، وتم إدخال لقاح السحايا ضمن جدول تلقيحات الأطفال في اللقاح السداسي، وهو إنجاز صحي هدفه حماية المجتمع منه". 

وقال الحلفي إنّ مرض السحايا هو "انتقالي متوطن في العراق، وهناك برنامج رصد من خلال دوائر الصحة في بغداد والمحافظات".

وانتشر مؤخرًا مرض السحايا بين الأطفال في محافظة السليمانية، فيما دق ناقوس الخطر بعد إعلان مدير مستشفى الأطفال، بشدر عبد الله، أن المحافظة تسجل 5 حالات التهاب بالسحايا في اليوم الواحد. 

الحمى النزفية

وبشأن مرض الحمى النزفية، قال الحلفي إن الوزارة عملت على "تشكيل غرفة عمليات مشتركة مع منظمة الصحة العالمية لتوفير العلاجات والمستلزمات الطبية للمصابين بالحمى النزفية، فضلًا عن التعاون مع دوائر البيطرة للقضاء على المسببات الناقلة للمرض". 

الحلفي، طالب الجهات المعنية بـ"اتخاذ أقصى درجات التأهب، خشية تزايد الإصابات مجددًا بسبب اقتراب عيد الأضحى، وقيام البعض بذبح الأغنام خارج السياقات الصحية داخل الأحياء السكنية". 

وفي نهاية نيسان/أبريل الماضي، قالت وزارة الصحة إنها سجلت 30 إصابة بـ"الحمى النزفية"، ضمنها 7 حالات وفاة خلال الأشهر الأربعة من العام الحالي، وهو ما يشير إلى أن المرض لا يزال حاضرًا في العراق، خاصة بالقرى والأرياف والمناطق المكتظة.