إرشادات أساسية للمواطنين ولسائقي المركبات أثناء موجات الضباب في العراق

تمر أجواء العراق  بموجات ضبابية شديدة ومتوسطة الشدة خلال الأيام الحالية، حيث تتطلب أجواء كهذه اتباع العديد من الإرشادات، خاصة بالنسبة لسائقي المركبات. 

دعا مختصون إلى الابتعاد عن السفر بالنسبة للمواطنين للحفاظ على أرواحهم من انعدام الرؤية بموجات الضباب

وفي حديث لـ"ألترا عراق"، وجه مدير علاقات وإعلام هيئة الأنواء الجوية التابعة لوزارة النقل، عامر الجابري، جملة إرشادات للمواطنين خلال موجات الضباب المتشكلة في العراق: 

• يجب على سائقي المركبات فتح منافذ التدفئة باتجاه الزجاج خلال السير وسط الضباب كي لا تتضرر الرؤية خاصة في الطرق الخارجية. 
• تقليل السرعة واستخدام أضواء الإنارة الصفراء في مقدمة السيارة ذات المدى القصير وليس البعيد الذي يزيد من كثافة الضباب وضياع الرؤية.
• الابتعاد عن الطرق المزلقة والازدحامات وكل ما يشتت انتباه السائق منها الهاتف الخلوي والمسجل وغيرها. 
•  فتح نوافذ السيارة ولو بشكل بسيط لتقليل شدة كثافة الضباب على الزجاج وسماع أصوات سيارات الإسعاف والإنذار. 
• الانتباه للعلامات المرورية الخاصة بمنعطفات الطرق. 
• استخدام الماسحات الأمامية لزجاج السيارة لاستمرار الرؤية الجيدة. 
• عدم السير في وسط أو يسار الشارع، بل التزام الجانب الأيمن والسير بحذر لتجنب الاصطدامات ووقوع الحوادث بالسرعة المفرطة في هكذا جو. 
• التأكد من منظومة الأسلاك الكهربائية في السيارات وضمان عدم تعطل أحدها لتسببها بتوقف الإنارة أو غيرها من الإمكانيات الضرورية. 
• الاستراحة وقت الضرورة بالأماكن المتوفرة للتوقف وتجنب السير بحال ازدياد سوء الرؤية لحين زوال الضباب. 

ودعا الجابري إلى "التزام أصحاب السيارات بالإرشادات وتوفير الإنارة وتقليل السرعة، لأن الأيام الطبيعية الخالية من الضباب يحصل فيها حوادث سير عنيفة، فكيف سيكون الحال بانعدام الرؤية نتيجة الضباب؟"، كما أشار إلى "ضرورة توفير الجهات المختصة للإشارات الإرشادية الضوئية في الليل للفت انتباه السائقين". 

وفي الأثناء، وجه الراصد الجوي، صادق عطية، عدة نصائح بشأن تشكل موجة الضباب في العراق، فيما أوضح أسباب حدوثها. 

وقال عطية لـ"ألترا عراق"، إنّ "هناك عدة عوامل تتسبب بحدوث الضباب منها سكون الرياح والبرودة الشديدة والاستقرار التام للأجواء، وكذلك الرطوبة العالية بعد موجة الأمطار"، مبينًا أنّ "هناك نوعين هما الضباب الانتقالي وهو الذي يحدوث فوق المسطحات المائية الواسعة وذات المساحات البعيدة، والآخر إشعاعي وهو الذي ينتشر بمناطق العراق لأن أغلبها صحراوية".

ولفت إلى أنّ "السحب الضبابية عادة سواء كانت فوق مستوى سطح الأرض أو بمناطق عليا من الجو، هي تحجب مدى الرؤية بشكل كبير، ولذلك خطورتها الأكثر تكون على الطرق الخارجية بحكم انعدام الرؤية، وتسبب الحوادث لعدم التزام السائقين بالسرعة المحددة، وعدم وجود أنظمة مرور صارمة وتخطيط للشوارع ووسائل أمان في المركبة ذاتها".

وتحدث عن "صعوبة حركة الطيران أيضًا بسبب الضباب لأن المطارات إذا كان فيها مدى الرؤية ما دون 1 كيلو متر تعتبر مغلقة ويجب إيقاف الرحلات، وكذلك ينطبق الأمر على حركة السفن في البحر".

ودعا الراصد الجوي إلى "الابتعاد عن السفر بالنسبة للمواطنين للحفاظ على أرواحهم من انعدام الرؤية بموجات الضباب"، فيما لفت إلى "فوائد الضباب بالنسبة للنباتات والمزروعات حيث يوفر لها الرطوبة المناسبة".