أيام على انتهاء "الاستثناء الأخير" والعراق ما زال بحاجة الطاقة الإيرانية

ألترا عراق ـ فريق التحرير

نحو 10 أيام على انتهاء "الاستثناء الأخير" الذي منحته واشنطن للعراق أواخر آذار/مارس الماضي، بشأن استمرار استيراد الطاقة من إيران والمحدد بـ30 يومًا فقط، والذي يعتمد من خلاله العراق على زيادة قدرته الكهربائية خصوصًا مع قدوم الصيف اللاهب، فيما تطرح تساؤلات حول المصير الذي ينتظره العراق في حال انتهاء المهلة.

المتحدث باسم وزارة الكهرباء: العراق بعيد عن الاكتفاء الذاتي ولا يوجد استغناء عن 75% من الطاقة الإيرانية المستوردة

وفي الوقت الذي تناقلت وسائل إعلام محلية مختلفة، خبرًا بشأن اتجاه العراق نحو الاكتفاء الذاتي و"استغنائه" عن نحو 75% من الطاقة الإيرانية، أوضحت وزارة الكهرباء "عدم دقة" التصريح المتداول، مشيرة إلى أن "العراق بعيد عن الاكتفاء الذاتي الآن".

اقرأ/ي أيضًا: أوبك يفقد العراق ربع إنتاجه وارتفاع الأسعار "غير مضمون"

المتحدث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، قال في تصريح لـ"ألترا عراق"، إن "العراق بعيد عن الاكتفاء الذاتي ولا يوجد استغناء عن 75% من الطاقة الإيرانية المستوردة"، مشيرًا إلى أنه "لدينا 3 خطوط طاقة من إيران تغذي العراق بنحو١٢٠٠ ميغا واط، وبسبب حالة الطقس المعتدلة اطفأنا خطين وبقي واحد هو خط ميرساد/ ديالى".

بيّن موسى أنه "في حال ارتفاع درجات الحرارة واحتياجنا للطاقة ربما سنضطر لإعادة تشغيل باقي الخطوط".

وبشأن إمكانية العودة لتشغيل هذه الخطوط واستمرار استيراد الكهرباء والغاز المشغل لمحطات الطاقة من إيران مع قرب انتهاء "المهلة الأخيرة"، يراهن العراق على موافقة واشنطن لتمديد الاستثناء فترة إضافية، فيما بدا المتحدث باسم الكهرباء واثقًا من حصول العراق على تمديد إضافي.

يقول موسى إنه "نعتقد أن الولايات المتحدة ستجدد مهلة الاستثناء فترة أضافية، ويوجد وفد تفاوضي من الكهرباء سيتفاوض مع الولايات المتحدة برئاسة رئيس الوزراء للحصول على تمديد إضافي".

لفت موسى إلى أن "تقليص الاستثناءات الأمريكية من 4 أشهر و45 يومًا وأخيرًا 30 يومًا، كان القصد منها أن ترى الولايات المتحدة مدى جدية الحكومة العراقية على 3 أشياء، هي جدية العراق في تنويع مصادر الطاقة من خلال الطاقة الشمسية والنفايات وغيرها، وتطوير قدرة العراق على استثمار الغاز العراقي ، وأخيرًا  تنفيذ الربط مع شبكات الخليج والأردن وتركيا ".

المتحدث باسم وزارة الكهرباء: من المفترض أن نوقع مذكرة تفاهم مع الأردن بخصوص الربط الكهربائي لكن التنفيذ والإنجاز يحتاج لأكثر من 13 شهرًا

وأكد أن "جميع هذه المشاريع معمول عليها من قبل العراق إلا أن وباء كورونا والأزمة الاقتصادية حالت دون الإسراع في إنجازها وقد تتطلب وقتًا إضافيًا، بعد توقف معظم المشاريع في العراق وحول العالم"، مشيرًا إلى أنه "كان من المفترض تنفيذ الربط بشبكات الخليج في الشهر العاشر من العام الحالي 2020 وإدخال نحو 500 ميغا واط، لولا توقف كل المشاريع والوضع الاقتصادي بسبب كورونا"، فيما بيّن أنه "من المفترض أن نوقع مذكرة تفاهم مع الأردن بخصوص الربط الكهربائي لكن التنفيذ والإنجاز يحتاج لأكثر من 13 شهرًا".

اقرأ/ي أيضًا:

التفاوض السيئ يضيع الملايين.. العراق يخضع لـ"تقسيم غير عادل" في تخفيض أوبك

العراق يلتقط أنفاسه: سنراقب سوق النفط.. ودرسنا البدائل