أسباب "مجهولة" وأضرار "هائلة".. نينوى تنجو من "كارثة الكبريت"!

الترا عراق – فريق التحرير

نجت محافظة نينوى من كارثة، إثر اندلاع حريق كبير بالقرب من معمل كبريت المشراق، جنوبي الموصل (405 كم شمال بغداد)، عصر الأربعاء 26 حزيران/يونيو، استمر حتى الساعات الأخيرة من الليل، وأسفر عن سقوط ضحايا وأضرار هائلة بالمعمل، قبل أن تتمكن فرق الدفاع المدني من إخماده بعد استنفار دوائر وأجهزة المحافظة.

تمكنت فرق الدفاع المدني من إخماد حريق واسع اندلع قرب حقول الكبريت جنوبي مدينة الموصل كاد أن يتسبب بكارثة

بدأ الحريق وفق ما أعلنت مديرية الدفاع المدني بمحافظة نينوى، من الأدغال القريبة من المعمل الذي يضم كميات كبيرة جدًا من الكبريت، واتسع بشكل سريع، ما دعا رئاسة الحكومة المحلية إلى إعلان الإنذار "ج"، وطلب استغاثة من الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان.

اقرأ/ي أيضًا: إحصائية وصور مرعبة: حرائق الحنطة تمتد في 12 محافظة.. ونزوح في نينوى!

وأسفر الحادث عن مصرع أحد رجال الإطفاء إثر فقدانه السيطرة على مركبته خلال محاولته المشاركة بإخماد الحريق، مع تسجيل إصابات من بينها حالات اختناق تم معالجتها في مستشفى حمام العليل، بحسب تصريحات رسمية لكل من خلية الإعلام الحكومي ووزارة الصحة، وسط اتهامات بالتقصير وجهت إلى وزارة الصناعة والمعادن.

كما أكدت خلية الاعلام الحكومي، السيطرة التامة  على الحريق الذي اندلع في حقول كبريت المشراق، وهو ما أكده مراسل "الترا عراق" في نينوى، حيث تمكنت فرق الدفاع المدني والجهات الساندة لها من إلسيطرة على  الحريق الذي اندلع في الحشائش والأدغال والأعشاب المجاورة لموقع الشركة العامة لكبريت المشراق، قبل أن يمتد إلى حقول الكبريت، وفيما استمرت حالة الاستنفار لـ "مواجهة أي طارئ"، لا تزال أسباب الحريق مجهولة.

والحادث ليس الأول الذي تشهده المنطقة القريبة من حقول كبريت المشراق، حيث وقع حريق في 15 حزيران/يونيو في المزارع المحيطة بالشركة العامة لكبريت المشراق، لكن تمت السيطرة عليه وإخماده قبل اتساعه، ضمن سلسلة حرائق مستمرة منذ أشهر اجتاحت مساحات شاسعة من الحقول الزراعية في مختلف مدن ومحافظات البلاد.

اقرأ/ي أيضًا: 

"الاكتفاء" نذير "الكوارث".. القمح على خطى الطماطم والسمك!

قدرة العراقيين الشرائية.. من مغامرات صدّام إلى فقدان 790 مليار دولار!