رأي

أزمة العشوائيات في العراق والاستغلال السياسي والانتخابي

2 أغسطس 2023
GettyImages-948361094.jpg
عجز واضح من قبل الحكومات (فيسبوك)
أشجان نعيم
أشجان نعيم كاتبة من العراق

كالنُدب السوداء، ظهرت في وجوه المُدن، شوهت جمالها، ضغطت على الخدمات كثيرًا، وعلى المشهد الأمني أكثر. إنها "العشوائيات"، تلك التي أضحت شاهدًا حيًا على وجود خلل في الواقع العراقي، إذ أنّ خلل أزمة السكن بدأت تنمو أظافره بعد عام 2003، عندما سمح الكثير من السياسيين للمواطنين للعيش فيها، فتناست المعالجات أو ما سواه من القطاعات الأخرى.

تمثل ظاهرة العشوائيات شاهدًا صارخًا بوجود عجز واضح من قبل الحكومات المتعاقبة

تفاقمت الأزمة بعدما جاءت مرحلة ما تسمى بالتغيير، جاءت ولكن لم تأتِ معها الحلول، إنما بالعكس، فنمت ظاهرة العشوائيات، بنحو لافت، فقد هب الناس غير مصدقين ليستحوذوا على كل ما طالته أيديهم من أراضٍ وبنايات، بصرف النظر عن ملكيتها، خاصة كانت أم عامة، ومع غياب الحلول، واشتداد الصراع السياسي في البلد، انتشرت الظاهرة، حتى غدت علامة فارقة تمهر وجوه مدننا كافة.

ولا ريب أنّ ظاهرة العشوائيات تمثل شاهدًا صارخًا، بوجود عجز واضح من قبل الحكومات المتعاقبة، في عدم قدرتها على معالجة المشكلة، وقطعًا، فإنّ السبب الرئيسي هو ليس الجانب المالي، فالعراق ليس فقيرًا، ولا توجد لدينا مشكلة، في الموارد، إنما لدينا مشكلة في هضم هذه الموارد وتوجيهها بنحو سليم، وتعود الأسباب غالبًا إلى غياب الإرادة، وتصارع التيارات السياسية، التي يحاول بعض راكبيها، استغلال عواطف ساكني العشوائيات، في تحقيق مآربهم الانتخابية والسياسية.

ولذلك كانت الحكومات تقف عاجزة غير قادرة على معالجة المشكلة جذريًا، وكانت المعالجة تحتاج الى بيئة إيجابية تحقق النجاح، وما لم يكن هناك تنسيق عال المستوى بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، لن نشهد أي حل، بلحاظ المحاولات السابقة التي اصطدمت بأهواء ومصالح سياسية، كانت تريد تجيير الملف لحسابها الخاص، فغابت الحلول، وسادت المشهد ضبابية، تسببت بانحراف البوصلة عن مسارها الصحيح، فطال الأمد، وتفاقمت المشكلة، ولكن هذا لا يعني ولا يعفي أكثر المعنيين من محاولة البحث عن حلول، فلا توجد مشكلة في الكون ليس لها حل، شريطة توفر الإرادة، وقوة القرار. ويا ترى هل سنجد القرار وقوة الإرادة حاضرين بقوة، لإمضاء حزمة القوانين التي أكد عليها محمد شياع السوداني مؤخرًا، أم هلْ من ناصرٍ يعودُ بنا لأمجاد تشرين؟

الكلمات المفتاحية

الحروب.jpg

2025.. عام الحرب والسلام

الحروب هي في الأساس توترات مؤجلة انفجرت وتصاعدت بسرعة


الدراما في العراق.jpg

المسلسلات في "عام الإنجازات"!

هناك أسئلة عديدة حول المنحة الحكومية للدراما في العراق خلال 2024


احتفالات في غزة.jpg

نعم.. انتصرت غزة

الكيان الإسرائيلي في نكبة ليست أقل من نكبة غزة


مسعود بارزاني السوداني.jpeg

خلافات بغداد وأربيل.. تنافس يوضح المشهد السياسي لانتخابات 2025

لا يمكن أن تأتي إعادة تشكيل القوة في العراق إلا نتيجة لحدث عراقي أو إقليمي كبير من شأنه أن يعيد ضبط اللعبة

11 ابتزاز.jpg
أخبار

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية

أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي الجديد طقس بغداد غيوم.jpg
اقتصاد

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي

نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات


مجلس الوزراء.jpg
اقتصاد

خبير اقتصادي يطالب البنك المركزي بالكشف عن زيادة الدين الداخلي سنويًا

ارتفاع الدين الداخلي للعراق بنسبة 2.9% ليصل إلى 81 ترليون دينار

عبد اللطيف رشيد.jpg
أخبار

رئيس الجمهورية يواجه سؤالًا برلمانيًا: لماذا رفعت راتبك؟

"الإجابة خلال 15 يومًا"

advert