"أبو جهاد" في إيران.. وطهران تعلق على "نداء" الصدر وأحداث بغداد

الترا عراق - فريق التحرير

أكّدت وزارة الخارجية الإيرانية، الإثنين، معلومات تحدثت عن وفد حكومي يجري مباحثات في طهران تتعلق بنشاطات الفصائل المسلحة في العراق.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية سعيد خطيب زادة في مؤتمر صحافي، 28 كانون الأول/ديسمبر، إنّ "الهجمات على المباني الدبلوماسية والسكنية مرفوضة تمامًا"، في تعليق على الهجوم الأخير على السفارة الأمريكية في بغداد، واعتقال قيادي في حركة العصائب يتهم بتنفيذ العملية.

اقرأ/ي أيضًا: سيناريو الحرب بين الكاظمي والعصائب.. ماذا حل بـ "قائد قوات الصواريخ"؟

وأضاف المتحدث، "نحن لا نسعى لخلق التوتر، لكن ندافع عن مصالح إيران الوطنية بكل قوة وقد وجهنا رسالة مفادها أن واشنطن هي المسؤولة عن أي عمل يحدث".

وحول "النداء" الذي وجهه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى إيران لـ "إبعاد العراق عن صراعها مع الولايات المتحدة الأمريكية"، قال زادة إنّ "إيران ترفض الهجمات ضد المباني الدبلوماسية والمدنية، وقد تعرضت المواقع الدبلوماسية الإيرانية في العراق سابقًا لهجمات".

وأضاف المسؤول الإيراني، أنّ "توقيت ومضمون تصريحات وتغريدات ترامب وبومبيو مشبوه ومضلل"، مشددًا أنّ "إيران لا تسعى إلى التوتر بل تدافع عن مصالحها بكل قوة، وواشنطن هي المسؤولة عن أي عمل".

كما أكّد المتحدث، أنّ "إيران لن تسمح بأن يذهب دم قاسم سليماني هدرًا، وأنّ الجريمة لن تمر بلا معاقبة الضالعين فيها"، محملاً الإدارة الأمريكية المسؤولية في هذا الصدد.

وحذر زادة، الإدارة الأمريكية من عواقب التحركات "الماكرة" في المنطقة، مشددًا أنّ بلاده "لن تتردد لحظة في الرد على أية مغامرة أمريكية في المنطقة، وهي مستعدة للرد على أي سيناريو عسكري".

وحول الأنباء التي أشارت إلى إرسال بغداد رسالة حملها مستشار رئيس الحكومة السابقة "أبو جهاد الهاشمي"، قال المتحدث الإيرانيّ إنّ "مستشار رئيس الوزراء العراقي زار طهران بدعوة من الجانب الإيراني وتم التشاور بشأن آخر التطورات"، مؤكدًا أنّ "هناك زيارات منتظمة مع الأخوة العراقيين وهذا طبيعي بين ايران والعراق".

ودعا زادة، السلطات العراقية إلى "العمل بمسؤولياتها أكثر" في قضية اغتيال قاسم سليماني، مشيرًا إلى إنّ "سليماني كان يحمل رسالة دبلوماسية إلى السعودية في يوم اغتياله".

وأضاف زادة، أنّ بلاده تلقت "في وقت سابق رسائل من السعودية" لكنها "لم تكن دبلوماسية بالشكل المطلوب"، مبينًا أنّ طهران ردت على تلك الرسائل عبر مجلس التعاون الخليجي.

وقالت مصادر سياسية، في وقت سابق، إنّ أبو جهاد الهاشمي مديرَ مكتب رئيس الوزراء العراقي سابقًا، يزور طهران، حاملاً رسالة من رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، إلى الحكومة الايرانية تتعلق بنشاطات الفصائل المسلحة وحملة الاعتقالات الأخيرة التي طالت متهمين بتنفيذ هجمات الكاتويشا ومن بينهم قيادي في حركة عصائب أهل الحق.

اقرأ/ي أيضًا: 

دخان ودم واعتقالات.. ماذا حدث في ليلة مطاردة الفصائل المسلحة؟

صواريخ الفصائل "تتلطخ" بدماء الأطفال.. غليان ونُذر حرب في العراق