استيقظت محافظة ديالى، شرق بغداد، على جريمة مروعة، قتلت فيها عائلة بمنطقة التحويلة ضمن قضاء الخالص، وذلك بعد أسابيع قليلة على حدوث "مجزرة الجيايلة".
مصدر أمني لـ"ألترا عراق": تحقيقات مقتل العائلة النهائية ستعلن في وقت أقصاه 48 ساعة
وكشف ضابط برتبة عميد، لـ"ألترا عراق"، عن تشكيل لجنة تحقيقية ستكمل تقريرها خلال 48 ساعة، مستدركًا لكن "التحقيقات الابتدائية كشفت أن الجريمة جنائية وليست إرهابية"، مبينًا أنّ "ديالى تعيش لحظات أمنية صعبة ولا تتحمل مجزرة جديدة بعد حادثة الجيايلة السابقة في الخالص".
الضابط الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب تتعلّق بوظيفته، قال إنّ "جريمة التحويلة أسفرت عن مقتل الأب وزوجته وابنهما، فيما أصيب الابن الثاني في يده"، موضحًا أنّ "التحقيقات تشير إلى أن الابن المصاب هو منفذ الجريمة بمقارنة إصابته الطفيفة مع طريقة قتل ذويه بالإطلاق الناري في الرأس".

ولفت الضابط إلى أنّ "الابن المصاب مشتبه به، لأن إفاداته متضاربة، حيث قال في بداية التحقيقات إنه تمت مهاجمة منزلهم من مسافة 30 مترًا من قبل مسلحين، وروايات أخرى كلها مغالطة للإصابة التي تلقاها"، مشيرًا إلى أنّ "التحقيقات النهائية ستعلن في وقت أقصاه 48 ساعة".

وحصل "ألترا عراق" على برقية الإخبار بالحادثة لشرطة ديالى، تتحدّث عن "قيام مسلحين مجهولين بقتل المدعو (مصطفى أحمد عبد عبدالله العبيدي)، والمجني عليها (إيناس غالب مهدي عبطان العبيدي) تولد 1984 وكانت إصابتهما بمنطقة الرأس، وأولادهما كل من مقتدى تولد 2006 مصاب في منطقة الرأس ومنطقة اليد، وهمام تولد 2004 مصاب في منطقة اليد وحاليًا راقد في مستشفى الخالص".
وفي 21 شباط/فبراير شهدت قرية "الجيايلة" ضمن قضاء الخالص، مجزرة بعد هجوم مجموعة مسلحين على مدنيين كانوا متواجدين في مزرعتهم عند حدود قرية "البو بالي"، فيما أرجعت القوات الأمنية الحادثة إلى نزاعات عشائرية، بينما عزت بعض الأطراف السياسية إلى أن المسؤولين عن الحادثة هم "فصائل مسلحة".
وفي 8 آذار/مارس، وجّه رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، وذلك خلال زيارة للمحافظة، بـ"إرسال تعزيزات عسكرية وأمنية"، كما أمهل القادة الأمنيين "أسبوعين لبسط القانون في جميع مناطق ديالى".