مجتمع

ما قصة العراقي الذي أحرق دفتر ديونه بمناسبة شهر رمضان؟

21 مارس 2023
اااااااااااااااااااااا.jpg
ألترا عراق يتحدث مع صاحب الصورة (فيسبوك)
رامي الصالحي
رامي الصالحيصحفي من العراق

قبل أيام قليلة، تداولت منصات التواصل الاجتماعي في العراق صورًا لرجل من أهالي ناحية الشورة في مدينة الموصل (شمال العراق)، يحرق دفتر الديون الخاصة به بمناسبة اقتراب شهر رمضان.

المبالغ التي أحرقها "مؤيد الموزان" كانت مقيّدة في دفتر الديون تبلغ 6 ملايين و 250 ألف دينار عراقي

وأظهرت الصور الرجل الذي يدعى مؤيد الموزان، وهو يشعل النيران في صك الديون وتعلو وجهه البسمة، قائلًا "أي شخص أطلبه المال، محالل وماهوب (بريء الذمة) بمناسبة حلول شهر رمضان ولا تنسونا من الدعاء".

محالل

 

لاقت خطوة الموزان، تفاعلًا كبيرًا بالنسبة للعراقيين، حتى وصل صدى ما فعله إلى دول عربية الأخرى، مع دعوات إلى "السير على خطاه والنظر في أحوال وظروف الفقراء".

تفاصيل القصة

وفي هذا الصدد، يقول الموزان، في حديث خاص لـ "ألترا عراق"، إنّ "فكرة حرق دفتر الديون جاءت بعد مشاهدة مقطع فيديو على تطبيق تيك توك لحالة إنسانية أبكته، ما دفعه نحو الذهاب إلى محله الخاص وتنفيذ خطوته بهدف مساعدة الطبقة الفقيرة والمحتاجين".

ووفقًا لحديث الموزان، فإنّ هناك وسائل إعلام عديدة بعضها جعلت تاجرًا منه، وأخرى بائع خضراوات، إلا أنّ الحقيقة هي أنه يملك محلًا لبيع الزي العربي (الدشداشة عراقيًا)، وهو من الطبقات ذات الدخل المحدود جدًا. 

والمبالغ التي كانت مقيدة في دفتر ديون الموزان تبلغ 6 ملايين و 250 ألف دينار عراقي، أي ما يعادل نحو 4 آلاف دولار أمريكي، حيث يبيّن أنّ "العمل الذي أقدم عليه كان في سبيل الله وبعيدًا عن قضية الحصول على الشهرة في مواقع التواصل الاجتماعي".

وهناك العديد من القنوات التلفزيونية طالبته بالحضور إلى برامجها، لكنّ الموزان رفض جميع الدعوات بـ"هدف عدم ضياع أجر ما فعله". 

وعن ردة فعل الأشخاص المقيدين في الدفتر، يوضح الموزان أنّ "جميعهم تواصلوا معه وقدموا له الشكر وتمنوا له الأجر عبر المنشور الخاص بحرق دفتر الديون"، مؤكدًا أنه "أقدم على حرق السجل دون حفظ الأسماء التي كانت مطلوبة والمبالغ التي كانت مقيدة على كل واحد". 

ويختم الموازن، حديثه قائلًا إنّ "الرسالة الحقيقية من حرق دفتر الديون هي دعوة للرحمة والإنسانية تجاه الطبقات الفقيرة خصوصًا وأن المسلمين سيقبلون على شهر رمضان".

تفاعل عراقي

وتفاعل العديد من الأشخاص على منشور الموزان عبر ذكر الأحاديث التي تدعو إلى فعل الخير، فضلًا عن كتابة آيات من القرآن.

فالعراق يمر بركود اقتصادي كبير في الأسواق المحلية وبجميع المحافظات جراء تذبذب أسعار الدولار، فضلاً عن اقتراب شهر رمضان الذي دائمًا ما كان يشهد ارتفاعًا في أسعار المواد.

الركود

 

والسبب الرئيسي وراء الارتفاع المستمر في الأسعار يعود إلى كون معظم السلع مستوردة، فضلًا عن تحكم أسعار صرف الدولار بالأسواق، بحسب الخبير الاقتصادي، عامر الجواهري. 

ويقول الجواهري لـ"ألترا عراق"، إنّ "تذبذب الدولار محليًا يجبر التجار على رفع تعاملاتهم تخوفًا من تراجع الأسعار والحاق خسائر كبيرة في تجارتهم، مؤكدًا أنّ "التخوف من شحة الدولار سبب آخر يدفع التجار نحو زيادة جميع الأسعار". 

وبحسب كلام الجواهري، فإنّ الركود الآن يسيطر على الأسواق في جميع المحافظات مع توقعات بتضخم اقتصادي كبير يجتاح البلاد خلال الفترة المقبلة.

 

الكلمات المفتاحية

لحوم.jpg

تغير بصفاتها الفيزياوية.. ضبط نحو 6 أطنان من اللحوم الفاسدة في ميسان

تغير في الصفات الفيزياوية للحم مع ظهور الروائح الكريهة وتغيير في اللون مع سوء الخزن


GettyImages-1141298329.jpg

التجارة: ندعو المواطنين إلى عدم التهافت على شراء المواد الغذائية قبل رمضان

أعلنت إجراءات لضبط الأسعار وإطلاق وجبة جديدة من السلة الغذائية استعدادًا لشهر رمضان


الامية في العراق.jpg

التربية: قرابة مليوني مستفيد من برامج محو الأمية منذ عام 2011

أعداد المستفيدين من محو الأمية في العراق


الجنسية العراقية البطاقة الوطنية.jpg

توقف العمل بمعاملات البطاقة الوطنية الخميس

توقف استلام وترويج معاملات المواطنين الخاصة بمنظومة البطاقة الوطنية

11 ابتزاز.jpg
أخبار

القضية وصلت إلى السفارة والمخابرات.. اعتقال عراقي ابتز امرأة أجنبية

أعلن جهاز الأمن الوطني اعتقال متهم بمحاولة ابتزاز امرأة أجنبية، إثر تلقي شكوى من خلال إحدى السفارات العراقية

البنك المركزي الجديد طقس بغداد غيوم.jpg
اقتصاد

البنك المركزي ينشر 3 نقاط من نتائج اجتماعه مع الجانب الأميركي حول القطاع المصرفي

نفى تعرض مصارف عراقية لعقوبات


مجلس الوزراء.jpg
اقتصاد

خبير اقتصادي يطالب البنك المركزي بالكشف عن زيادة الدين الداخلي سنويًا

ارتفاع الدين الداخلي للعراق بنسبة 2.9% ليصل إلى 81 ترليون دينار

عبد اللطيف رشيد.jpg
أخبار

رئيس الجمهورية يواجه سؤالًا برلمانيًا: لماذا رفعت راتبك؟

"الإجابة خلال 15 يومًا"

advert